السوريون نحو القمة .. لاجئ سوري يتربع على عرش إحدى أشهر الشركات الهولندية تعرٌف إلى قصته !
أوطان بوست – فريق التحرير
رغم كل ما حل بهم من المعاناة، ومآسي التهجير على مدى عشرة أعوام، يواصل السوريين الإبداع والنجاح في دول اللجوء.
ولعلٌ الاستمرار بذلك، يثبت عزائم شعبٍ لا تلين إطلاقاً، وإرادةٍ لا تكسرها الحروب، التي لطالما أنهكت أرواح الملايين من السوريين.
في هءا الصدد، احتفت وسائل التواصل الاجتماعي، باللاجئ السوري في هولندا، “عمار الخطيب”، والعائدة أصوله للعاصمة السورية دمشق.
الخطيب مسؤولاً فنياً عن كبرى السركات الهولندية
قال موقع “هنا هولندا”، ورصد “أوطان بوست”: إن الخطيب تم تعيينه كمسؤولاً رفيعاً، في أشهر الشركات الهولندية المختصة بالنقل الداخلي.
وأضاف أن شركة “إن إس” للقطارات، والتي تنشط عبر الإنترنت، اختارت اللاجئ السوري عمار الخطيب، كمسؤولاً فنياً لموقعها.
وأشار الموقع إلى أن هذا الإجراء يأتي بعد أن أمضى الخطيب فترات طويلة في الدراسة والتدريب، وأثبت خبرته بمجال الكمبيوتر.
حيث اعتمدته الشركة في هذا المنصب، الذي لا يحظَ به إلا من يمتلك الخبرة الواسعة، في الشؤون الفنية والإلكترونية.
يروي الخطيب، أنه عندما قدم إلى هولندا، انضم لمعهد التعليم المهني العالي، أو ما يعرف بإسم “تخصصات علم التقنيات والحاسوب”.
وأوضح اللاجئ السوري، أنه بادر بعد ذلك، إلى التواصل مع موظف يعمل في قسم التكنولوجيا، ضمن شركة إن إس للقطارات.
وذلك من أجل الاستفسار عن طبيعة العمل والمهنية، وعما إذا كان لدى الشركة شاغراً، لكي يستغله، وينضم لكادر العمل.
ولفت الخطيب إلى أن الإدارة وافقت على طلبه، وبدأ يعمل لدى الشركة، وسرعان ما أثبت نفسه عن جدارة، ضمن القسم.
ونوه إلى أنه تعرض للاختبار، في بداية العمل، فقد نجح بحل مشكلة قاعدة البيانات، الأمر الذي دفع الإدارة للسرور منه.
رحلة طويلة من الماضي إلى الحاضر
يقول عمار: إن عمله في سوريا، كان يقتصر على الفن وأجهزة الكمبيوتر فقط، ولم يكن ليطور نفسه، لولا الخروج لهولندا.
ويضيف الخطيب، أنه عندما كان في السادسة عشر من عمره، كان يجول في إحدى صالات الإنترنت بدمشق لفترات طويلة.
ويمضي من وقته ساعات، ويبذل من جهده الكثير، وذلك بغية التأكد من أن أجهزة الكمبيوتر أو الشاشات متصلة بالإنترنت.
ويشير إلى أنه هو الوحيد، الذي كان يتمتع بالقدرة على إصلاح أية مشكلة تقنية، بمقهى الإنترنت، الذي كان يعمل فيه.
وأردف الخطيب: على الرغم من أني خططت لحلمي المتمقل بالكمبيوتر، إلا أن بلادنا ليست ذاك المكان، التي تتحقق به الأحلام.
في إشارةٍ منه إلى بلده سوريا، الذي أنهكته الحروب، وشرد شعبه نظام الأسد ودمره، وقضى على مواهبه وأيقوناته الإبداعية.
وفي معرض حديثه، تطرق عمار الخطيب للحدبث عن رحلة اللجوء، التي بدأت وهو في أوج شبابه، وابن 26 عاماً.
وبيٌن أن أولى فترات محطاته في هولندا كانت صعبة جداً، من حيث الاختلاط بالمجتمع، والتأقلم مع عاداتهم وثقافتهم ولغتهم.
ونوه إلى أنه بعد أن اندمج بالمجتمع بشكل أوسع، تغيرت حياته بشكل كامل، وتحول إلى مرحلة بناء أحلامه وحياته الجديدة.
يشار إلى أن الخطيب، سبقه سوريون كثر، ممن حققوا نجاحات في دول المهجر، فقد سبقه كثيرون، ممن أثبتوا أنفسهم بجدارة.