سوريا

ماذا يحدث ؟ .. جيمس جيفري يدعو الإدارة الأمريكية للتحرك ضد الأسد بشكل عاجل وفوري وهذه التفاصيل

ماذا يحدث ؟ .. جيمس جيفري يدعو الإدارة الأمريكية للتحرك ضد الأسد بشكل عاجل وفوري وهذه التفاصيل

أوطان بوست – فريق التحرير

كشف المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا “جيمس جيفري”، عن موقفه من التطورات والمستجدات الأخيرة، بما يخص الملف السوري.

جاء ذلك في حديث له لقناة الشرق، رصده موقع “أوطان بوست”، تحدث من خلاله عن وجهة نظره من نظام الأسد.

نظام الأسد وأوهامه الخرندعية

وقال جيفري: إن الفكرة التي يتشبث بها الأسد، والمتمثلة بفوزه بانتخابات محاكة بإشراف وتنظيم منه فقط، هي فكرة عبثية.

جيمس جيفري (صورة من الإنترنت)

وأضاف أن الأسد يفتقد للسيطرة الكاملة على شعبه، فضلاً عن أن نسبة المساحة التي يسيطر عليها، لا تتجاوز 30 بالمائة.

حيث أن أماكن السيطرة في سوريا موزعة، على عدة دول، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وروسيا وإسرائيل وغيرها.

وأوضح جيفري أن بشار الأسد، لايمتلك موقفاً قوياً، حتى أنه لايرتقي إلى مستوى الحرب، التي تشهدها سوريا منذ أعوام.

دور الإدارة الأمريكية

ودعا المسؤول الأمريكي الأسبق، إدارة الرئيس “جو بايدن”، إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزماً، بشأن نظام بشار الأسد في سوريا.

حيث أن من المفروض، أن يتعامل بايدن مع الأسد بشكل جدي، إلا أننا لم نرَ ذلك حتى الآن، وفقاً لقوله.

ولفت جيفري إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق “دونالد ترمب”، وخلال فترة رئاسته، حققت الكثير من النتائج الإيجابية في سوريا.

فقد تمكنت من منع نظام الأسد من مواصلة الأعمال العسكرية، واستهداف وقصف المدنيين في مناطق مختلفة، داخل الأراضي السورية.

حيث أن كل ذلك تم من خلال فتح المزيد من قنوات التواصل، والتنسيق مع الأطراف، كإسرائيل وتركيا وغيرها من الدول.

وأردف جيفري، أن العقوبات التي فرضها ترمب، لعبت دوراً بارزاً، في كبح نظام الأسد، وتحجيم العنف الذي يمارسه ضد السوريين.

فضلاً عن أنه بادر لتفعيل المسار الدبلوناسي بشكل جيد، إلا أن الجانب الروسي، دائماً كان يعرقل مساعيه الرامية لإيجاد حلول.

ونوه إلى أن إدارة بايدن، وفي حال أرادت العمل بجدية أكبر، فعليها أن تتخذ من إجراءات ترمب قاعدة انطلاق لها.

وختم جيفري حديثه، داعياً إدارة بايدن، إلى ممارسة ضغوط أكبر على نظام الأسد، في سبيل التوصل لحل ينهي المأساة السورية.

تصريحات أمريكية سابقة

تأتي تصريحات جيمس جيفري، بالتزامن مع تغير واضح في السياسة الأمريكية مع الأسد، منذ تسلم جو بايدن لمنصب الرئاسة.

ولعل التصريحات الأمريكية الأخيرة حول سوريا، دفعت المراقبون والمهتمون، إلى تفسيرها على أنها بوادر تهدئة أو ليونة مع نظام الأسد.

وآخر التصريحات كانت قبل أيام لمساعد وزير الخارجية الأمريكي “جوي هود”، الذي تحدث عن عدة نقاط محورية حول سوريا.

حيث قال: إن واشنطن بطبيعة الحال، لا تتطلع لتغيير نظام بشار الأسد، إنما لتحسين سلوك وهيكلية حكومته فقط.

وأضاف هود أن الولايات المتحدة، تسعى لإنجاز حل سياسي، من شأنه تأمين الاستقرار، وإرساء السلام في سوريا، وإنهاء المأساة هناك.

واعتبر المسؤول أن بعض الأطراف الدولية اللاعبة في المنطقة، تنظر إلى أنه من مصلحتها تقليص الدور العسكري الأمريكي في سوريا.

وأكد جوي هود، أن الإدارة الأمريكية لا تفكر إطلاقاً، بفكرة سحب قواتها المتواجدة، في مناطق شمال شرق سوريا.

وختم بالتنويه إلى أن بلاده ستواصل التنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وذلك في سبيل مواجهة تنظيم “داعش”.

مقالات ذات صلة