تفاصيل جديدة .. حزب تركي معارض ينقلب على المعارضة التركية ويناصر اللاجئين السوريين وهذا ما قاله !
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف حزب الديمقراطية والتقدم التركي المعارض، عن موقفه من تصعيد كمال كليجدار أوغلو، ضد اللاجئين السوريين في تركيا.
جاء ذلك في حديث صحفي، لرئيس الحزب أ. علي باباجان، نقلته صحيفة “سوزجو” التركية، ترجمته “تركيا بالعربي، ورصده “أوطان بوست”.
اللاجئين .. ورقة مساومة بيد المعارضة
وانتقد باباجان الأحزاب التركية المعارضة، التي تشن حملات إعلامية، ضد اللاجئين السوريين، والتحريض على إعادتهم وترحيلهم إلى سوريا.
وقال رئيس الحزب: إن أحزاب المعارضة التركية تحرض ضد اللاجئين السوريين، وتجعل من ملفهم عرضاً مغرياً، لتحقيق مكاسب سياسية.
وأضاف باباجان أن تلك الأحزاب، جعلت من قضية اللاجئين ورقة من أوراقها التي تعدها وتحضرها، للمنافسة في انتخابات الرئاسة 2023.
وأشار إلى أنهم يخرجون ما بين الحين والآخر، ويساومون على إعادة اللاجئين السوريين، من أجل الحصول على نسبة أصوات أكثر.
وأوضح باباجان أن المعارضة، ليس بإمكانها ترحيل أي لاجئ سوري إلى بلاده، وذلك يعود لأسباب متعددة ومختلفة.
أسباب تمنع ترحيل اللاجئين السوريين
لفت باباجان إلى أن الشعب التركي لن يسمح بترحيل اللاجئين، وهذا من منطلق إنساني، يلتزم به الأتراك، ولا يحيدون عنه.
فسوريا لا زالت إلى الآن تشهد حرباً ضارية، ولن تنتهي بعد، فلذلك لا يمكن التفكير بترحيل السوريين إلى بلادهم إطلاقاً.
وأردف رئيس الحزب، أن القوانين الدولية، التي ترتبط باللجوء واللاجئين، لا تسمح بترحيل ملايين السوريين، إلى بلد تسودها الحروب.
وختم باباجان حديثه، مؤكداً على أن المعارضة لن تستطيع ترحيل اللاجئين، ما لم يتم إرساء الاستقرار والسلام في سوريا.
وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض التركي، “كمال كليجدار أوغلو”، قد شن حملة إعلامية ضد اللاجئين السوريين في تركيا.
فقد تعهد حينها، بترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال مدة أقصاها عامين، وذلك في حال فوزه برئاسة الحكم بانتخابات 2023.
معتبراً أن وجود السوريين في تركيا، تسبب برفع نسبة البطالة في صفوف الأتراك، وقلة فرص العمل، محملاً الحكومة مسؤولية ذلك.
ويشار إلى أن الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، كان قد ردٌَ على تصريحات كليجدار، فيما يخص شأن اللاجئين السوريين.
وأكد أردوغان أن لا أحد يتمكن من ترحيل لاجئ سوري إلى بلاده، ما دام في السلطة، وعلى رأس الحكم بالبلاد.
وبيٌن أن السوريين عندما لجؤوا إلى تركيا، دخلوا إليها هرباً من العنف وجحيم الوت في بلادهم، وتركيا لاتغلق أبوابها بوجوههم.
ونوه إلى أن من يطالب بإعادتهم إلى سوريا، المكتظة بالحروب والعنف، فهو لا يمتلك الإنسانية، وكليجدار أوغلو لا يمتلكها.