عروس جبل الزاوية ترحل بثوبها الأبيض إلى السماء بعد يومان من زفافها .. تعرٌف إلى قصتها المكتوبة بدمائها الطاهرة !

عروس جبل الزاوية ترحل بثوبها الأبيض إلى السماء بعد يومان من زفافها .. تعرٌف إلى قصتها المكتوبة بدمائها الطاهرة !
أوطان بوست – فريق التحرير
في سوريا فقط، سرعان ما تتحول حياة الناس، وتتلوث أجواء أفراحهم وسعادتهم، بالدماء والأشلاء والأنقاض، ويصبح فرحهم كابوساً مؤلماً وقاسياً.
وهذا ليس بغريب، على بلدٍ كسوريا، تحكمه عصابة أسدية قمعية، لاتعرف سوى القتل والإجرام، وتحطيم أسقف الإنسانية فوق رؤوس مستحقيها.
عروس جبل الزاوية .. الحلم المدمر
في جبل الزاوية جنوب إدلب، يزف هذا الجبل المتهالك من صواريح الحقد البهرزي، عروساً لا يتجاوز عمرها العشرون عاماً أو أقل.

ولكن إلى أين الزفاف ؟! .. إلى المثوى الأخير، وإلى بارئها في السماء زفوها، بعد أن قتلتها قذائف وصواريخ ميليشيا الأسد وروسيا.
زفافها إلى الآخرة، سبقه زفاف عرسها، والذي كان قبل يومان من ارتقائها إلى السماء، بثوبها الأبيض الذي لم تهنأ به.
عرسها الدنيوي الذي حضرت فيه الأفراح، وانتشرت في أرجائه السعادة، وظهرت فيه الابتسامة العريضة على شفاه الأقارب والمحبين.
عرس لطالما حلمت به عروس الجبل، وتحلم به كل فتاة، إلا أن أعداء الإنسانية، لايوجد داخل قواميسهم إلا تدمير الأماني.
فقد قتلوا ذاك الحلم، في بلدة إحسم بجبل الزاوية جنوب إدلب، عندما استهدفت ميليشيا الأسد، منزل العروس بقذائف وصواريخ الحقد.
ولم تكتفِ الميليشيات بطمس فرحة العروس، حيث قتلوا من أتى لمشاركتها بتلك الفرحة وتهنئتها، لتكون ضريبة السعادة سبعة أرواح بريئة.
وبهكذا تتدمر الأحلام في سوريا، وتتحول إلى أنقاض فوق أجسادهم، بل بهكذا ماتت إنسانية العالم.
ولعل من وقف على أطلال تلك الأحلام المدمرة، ذنب أصحابها أنهم حلموا .. يتسائل: هل بقيَ للحلم بقيةٍ تذكر ؟؟