العميد الركن أحمد رحال يكشف عن السيناريو القادم في إدلب ويوجه رسالة عاجلة لتركيا والفصائل الثورية .. إليكم التفاصيل !

العميد الركن أحمد رحال يكشف عن السيناريو القادم في إدلب ويوجه رسالة عاجلة لتركيا والفصائل الثورية .. إليكم التفاصيل !
أوطان بوست – فريق التحرير
مابين أستانا وسوتشي، وغيرها من التفاهمات المبرمة حول إدلب، تواصل روسيا السير في سياستها، التي تعتمد على المراوغة ونقض الاتفاقيات.
ولعل ملف إدلب، بات الشاهد الأكبر على السياسة الروسية، وذلك من خلال تجارب سابقة، جسدتها موسكو على أرض الميدان.
واليوم يتكرر السيناريو ذاته، في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، سيناريو بدايته تصعيد وقصف وتهجير، وختامه عملية برية ثم اجتياح.

حيث تشـ.ـن ميليشـ.ـيا الأسد بدعم روسي، منذ ستة أسابيع، حملة مكثفة من التصـ.ـعيد المـ.ـدفعـ.ـي والجوي، على المناطق الجنوبية لمحافظة إدلب.
وهذا ما اختلف بقراءته الخبراء والمحللون، فمنهم من اعتبره وسيلة ضغط تستخدمها موسكو ضد الجانب التركي، لاعتبارات ضمن ملفات دولية أخرى.
وآخرون رجحوا ذلك، على أنه هو ذاته السيناريو المعتاد، والذي من شأنه قضم روسيا لمزيد من المناطق شمال غرب سوريا.
السيناريو المعتاد
في هذا الصدد، كشف الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي العميد “أحمد رحال”، عن وجهة نظره تجاه مايحدث في محافظة إدلب.
جاء ذلك في حديث له، لقناة أورينت، رصده موقع “أوطان بوست”، تحدث من خلاله عن السيناريو لمنطقة جبل الزاوية.
وقال رحال: إن ما يحدث في إدلب، عبارة عن إعادة التاريخ لنفسه، بمعنى أن سيناريو معرة النعمان وسراقب وغيرها يتكرر.
وأضاف أن الواقع يقول، ومايحصل غلى الأرض هو مرحلة ما قبل الاجتـ.ـياح، وتمهيد على المدى الطويل، لعملية برية في المنطقة.
وأشار العميد إلى أن ذلك يكمن، بتفريغ جبل الزاوية من سكانه، وإجبارهم على ترك قراهم وبلداتهم، تحت ضغط القـ.ـصف.
موقف الفصائل الثورية
وأوضح رحال أن القصف مستمر منذ 50 يوماً، وإلى الآن لم نجد أية ردة فعل حقيقية من قبل الفصائل العسكرية.
ولفت إلى أن الرد من قبل الفصائل، يقتصر على قـ.ـصف واستهـ.ـداف مواقع النظام في خطوط التماس، وعذا يعتبر رد خجول.
حيث يتوجب على القوى العسكرية، ضـ.ـرب ميليشـ.ـيا الأسد وروسيا وإيران، في الأماكن والمواقع الأكثر حساسية، والأكثر أهمية بالنسبة لهم.
بمعنى أن يتم استهداف المعسكر الروسي في جورين غرب حماه، ومطار النيرب في حلب، وغيرها من تلك المواقع الاستراتيجية.
ونوه العميد إلى أن إجـ.ـبار روسيا على إيقاف تصـ.ـعيدها ضظ المدنيين، يكون من خلال ضـ.ـربها في أماكنها الاستراتيجية والهامة.
وطالب رحال الفصائل الثورية، بضرورة التحرك بشكل عاجل وفوري، وفتح الجبـ.ـهات وإشـ.ـعال المحاور، على طول خط التملس مع النظام.
أستانا والضامن التركي
بيٌن رحال أن الاستمرار والانزلاق في حفرة أستانا، التي مضى عليها 16 جولة، خطـ.ـأ وذنب جسيم، يجب الإقلاع عنه.
وتسائل العميد: ماذا حققت أستانا للفصائل والسوريين؟. وماذا حققت سوى خـ.ـسارة المناطق منطقة تلو الأخرى، لصالح الاحتلال الروسي؟.
وأردف أن روسيا جعلت من مؤتمرات وقمم أستانا، محطة لتوسيع مناطق نفوذها، وتحويل الفصائل إلى لقمة سـ.ـائغة في فمها.
وتابع قائلاً: إن تركيا لديها خلافات كبرى مع روسيا في عدة ملفات دولية، وليس بالضرورة ارتهان الفصائل بها في إدلب.
ودعا العميد تركيا إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزماً في ملف إدلب، والمبادرة لكبح مساعي روسيا، الرامية لقضم مزيد من المناطق.
تجدر الإشارة إلى أن مناطق جبل الزاوية جنوب إدلب، تتعرض لقصف مدفعي وجوي مكثف من قبل ميليشـ.ـيا الأسد وروسيا.
ويأتي ذلك التصـ.ـعيد، على الرغم من الاتفاق في مؤتمر أستانا، على خفض التوتر، من أجل تطبيق التفاهمات بين تركيا وروسيا.