سوريا

الأسد يريد كسر شوكة أهل حوران ونحن له .. عضو في لجنة مفاوضات درعا يكشف تفاصيل جديدة عن الاجتماعات مع النظام

الأسد يريد كسر شوكة أهل حوران ونحن له .. عضو في لجنة مفاوضات درعا يكشف تفاصيل جديدة عن الاجتماعات مع النظام

أوطان بوست – فريق التحرير

كشف عضو في اللجنة المركزية بدرعا، عن تفاصيل ومعلومات جديدة، حول فحوى المفاوضات مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام بشأن المحافظة.

جاء ذلك في تصريحات حصرية، أدلى بها العضو في اللجنة، المدعو “أبوعلي محاميد”، لصحيفة القدس العربي، ورصدها موقع “أوطان بوست”.

كسر شوكة درعا

وقال محاميد: إن نظام الأسد، وبناء على ما يفرضه من مطالب خلال الاجتماعات والمفاوضات، يريد أن يكشر شوكة أهالي درعا.

صورة من درعا (من الإنترنت)

وأضاف أنه يريد النيل من نخوة وشهامة الحورانيين، وتوجيه رسالة واحدة لا ثاني لها، وهي رغبته ببسط نفوذه على المحافظة.

وأشار محاميد إلى أن الأسد يتطلع لبند رئيسي، ويسعى لتطبيقه على الأرض، وهو نزع السلاح من أيدي المقاتلين المحليين.

وأوضح أن ما هو مطروح على طاولة المفاوضات حالياً، هو ترحيل المعارضين وتهجيرهم، إلى مناطق شمال غرب سوريا التابعة للمعارضة.

ولفت إلى أن الأهالي لا يميلون إلى هذا البند، ولكنهم بنفس الوقت لا يرفضونه قطعياً، في حال نفدت الحلول والخيارات.

وأردف محاميد: نحن نفضل التهجير على البقاء تحت رحمة نظام قاتل ومجرم، هدفه الأول والأخير، إذلال الناس والنيل من كرامتهم.

وتابع: نحن لدينا أطفال ونساء، ونخاف عليهم كما غيرنا، واليوم هم معرضون للخطر، في ظل قصف ميليشيا الأسد، والحصار الخانق.

تسليم السلاح أو الترحيل

وفي معرض حديثه، أكد محاميد أن النظام يحاول أن ينتقم من درعا، وذلك بسبب رفضها لانتخاباته المزعومة، وعدم اعترافنا بها.

ونوه إلى أن هدف الأسد، لا يقتصر على أحياء درعا فحسب، بل يكمن بالانتقام من كل أهالي حوران والمنطقة جمعاء.

واستطرد قائلاً، لقد طالب النظام بتسليم السلاح، فسلمناه مئة بندقية، وهي أملاك خاصة، للمدنيين في درعا، ومن أموالهم الخاصة.

إلا أنه وبعد ذلك، عاد ليطالب بما هو أكبر، كنشر للحواجز العسكرية، وتوزيع قواته وميليشياته ضمن أحياء درعا البلد.

حيث طالب بوضع 15 نقطة عسكرية، في إطار مساحة تبلغ نحو 2 كلم فقط، وذلك ليتحكم بطرقات الأحياء، ويفرض سيطرته.

وأوضح محاميد أن اللجنة المركزية، رفضت هذا البند جملة وتفصيلاً، ولا يمكن أن تخضع له، لأنه عبارة عن إهانة ومذلة.

حيث أنه لا يمكن لأحد، أن يوافق على أن تعيش الميليشيات بين أزقة المنازل، وتنتشر في أحياء درعا البلد.

وختم محاميد حديثه، لافتاً إلى أن هدف النظام الأبرز، هو كسر شوكة درعا، وتحطيم مواقفها المناهضة له منذ انتفاضة الثورة.

ونوه إلى أن اللجنة المركزية، متمسكة بمطالبها المتمثلة بانسحاب النظام من الأحياء السكنية، ورفض التهجير والترحيل، وإيقاف سياسة الاعتقالات التعسفية.

مقالات ذات صلة