هل يتكرر سيناريو درعا في مسقط رأس الأسد بدمشق والساحل ؟ .. إليكم التفاصيل !
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف المستشار في وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين “رامي الشاعر”، عن مستقبل محافظة درعا جنوب سوريا، ولا سيما بعد الأحداث الأخيرة.
جاء ذلك في حوار، أجراه معه موقع “كلنا شركاء”، ورصده “أوطان بوست”، تحدث خلاله عن عدة قضايا بمن فيها درعا.
درعا وإخضاع الأسد لقرارات الوسطاء
وقال الشاعر: إن الاحتكاك العسكري، الذي شهدته محافظة درعا، في الآونة الأخيرة، تم ضبطه وبات تحت السيطرة، على حد زعمه.
وأضاف المسؤول، أنه تم إيقاف الاقتتال هناك، حيث أن روسيا ومحور أستانا، لا يمكن أن تقبل بهكذا نزاعات في المنطقة.
وأشار الشاعر إلى أن نظام الأسد، يعي تلك الحقيقة، وعليه أن يرضخ للوسطاء، للاتفاق على صيغة من شأنها فض الخلافات.
وأوضح المسؤول أن نظام الأسد، ليس بمقدوره ضبط مناطق نفوذه، أو بسط السيطرة المطلقة والكاملة على كافة الأراضي السورية.
حيث أن ذلك لن يحدث، إلا في حال التوصل لاتفاق شامل، بين أطياف الشعب السوري، بناءً على القرار الأممي 2254.
ولفت الشاعر إلى أن المحافظة على سيادة الأراضي السورية، لا تتحقق إلا بمساعي وجهود محور أستانا والمجتمع الدولي ككل.
الأسد فاقد للسيطرة في الساحل ودمشق
وفي السياق، أكد الشاعر على أن نظام الأسد لم يعد فاقداً للسيطرة على مناطق شمال غرب وشمال شرق سوريا فقط.
وأردف المسؤول أن النظام أيضاً، لا يتمتع بسيطرة حقيقية على مناطق الساحل السوري، وهذا يتضح جلياً، ولا يحتاج لتفسير.
وتابع: حتى أن مناطق عدة في العاصمة دمشق، تعتبر خارج إطار نفوذه المطلق، الذي يقتصر على مكاتب وثكنات أمنية وعسكرية.
وبيٌن الشاعر أن تلك المعطيات، تعتبر مؤشر واضح لتطلع السوريين إلى التغيير، ورغبتهم بإحداث ما هو جديد، على مستوى البلاد.
بمعنى الرغبة بمعايشة الانتقال السلمي، والعيش تحت كنف نظام جديد، من شأنه تحقيق العدالة والمساواة، بين السوريين بجميع أطيافهم وانتماءاتهم.
وختم الشاعر حديثه قائلاً: إن القادم أفضل، وذلك لارتقاء مستوى النضج بصفوف السوريين، سواء كانوا معارضة أو نظام أو شعب.
ودعا الجميع إلى ضرورة تحمل المسؤولية، والتعامل بشكل جدي مع الواقع، فالمجتمع الدولي سيعمل على إحداث سوريا بشكلها المختلف.
