سوريا

العميد الركن أحمد رحال يكشف عن حقائق هامة حول درعا ويتحدث عن تشكيل شبه غرفة عمليات عسكرية .. إليكم التفاصيل !

العميد الركن أحمد رحال يكشف عن حقائق هامة حول درعا ويتحدث عن تشكيل شبه غرفة عمليات عسكرية .. إليكم التفاصيل !

أوطان بوست – فريق التحرير

كشف الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي، العميد الركن “أحمد رحال”، عن آخر تطورات محافظة درعا جنوب سوريا، ولاسيما بعد الأحداث الأخيرة.

جاء ذلك في حديث له، لوكالة ستيب الإخبارية، رصده موقع “أوطان بوست”، تحدث خلاله عن أبرز السيناريوهات المرجحة في درعا.

الشقاق الروسي الأسدي الإيراني

وقال رحال: إن نظام الأسد، على استعداد أن يفعل كل شيء، من أجل الحفاظ على سلطته، ومنصبه في الحكم.

صورة من محافظة درعا (من الإنترنت)

وأضاف العميد، أن النظام كرث عن نفسه صورة جدية، تعكس مدى تمسكه بالسلطة، إلى درجة استعداده للانقلاب على حلفائه لأجلها.

وفي معرض حديثه، أشار رحال إلى وجود شقاق جذري بين الأسد وإيران من جهة، وروسيا من جهة أخرى بشأن درعا.

وأوضح العميد أن المحافظة، تصب في إطار تفاهمات، كان قد قدمها نظام الأسد للروس، في وقت سابق، على حد قوله.

أما الآن فمن الواضح، أن النظام يخرق تلك التفاهمات مراراً وتكراراً، وهذا يؤدي لخلل بمصداقية موسكو، وفقاً لوجهة نظرها.

ولفت إلى أن عدم اكتراث الأسد لتلك النقطة، واللامبالاة التي يبديها، ستتسبب بعواقب كثيرة، تنعكس سلباً على علاقة روسيا والنظام.

ونوه رحال إلى أن موسكو اليوم لم يعد بإمكانها ضبط الجنوب كما يحلو لها، لأن رغباتها تصطدم بأحلام القوى الأخرى.

فهناك الكثير من الميليشيات، ممن تتصارع على المنطقة، أبرزها ميليشيا إيران، وميليشيا حزب الله اللبناني، فضلاً عن ميليشيا بشار الأسد.

وأردف العميد: نظام الأسد، نظام مارق مجرم وكل هذا بفطرته، وبالتالي لا يمكن خلق الاستقرار، بوجود هكذا نظام وهكذا ميليشيات.

السيناريوهات المرجحة في درعا

قال رحال: إن أبناء درعا فتحوا جبهاتهم، ويقاتلون بأسلحة خفيفة جداً، ومع ذلك أوجعوا ميليشيا الأسد، وبالتالي هذا عامل إيجابي.

وأضاف العميد أنه تم تشكيل شبه غرفة عمليات، بالإشتراك مع مقاتلي درعا، وما يردنا من هناك مشرف وعظيم ونفتخر به.

ولعل الأجمل من ذلك، أنه عندما توجعت منطقة واحدة من درعا، هبت كل المحافظة لنصرتها، “كفزعة” أهالي حوران المشرفة.

وتمنى رحال أن يكون حال الفصائل والقوى العسكرية، في مناطق شمال غرب سوريا، كحال المجموعات في درعا، بمبادرتهم للهجوم وانتفاضتهم.

وتشهد عموم مناطق درعا جنوب سوريا، في الوقت الراهن هدوءاً حذراً، بالتزامن مع المفاوضات التي لم تصل لاتفاق بعد.

وكان ثوار المنطقة، قد شنوا هجمات موسعة ضد تمركزات ومواقع النظام قبل أيام، على خلفية حصار الأخير لأحياء درعا البلد.

حيث تمكنوا من بسط السيطرة على عشرات الحواجز والنقاط، بريفي درعا الشرقي والغربي، وقتلوا وجرحوا واسروا العشرات من الميليشيات.

مقالات ذات صلة