المصانع متوقفة وبانتظار عودة العامل السوري من إجازة العيد .. استطلاع رأي يكشف عن مدى أهمية العمالة السوريٌة في تركيا !

المصانع متوقفة وبانتظار عودة العامل السوري من إجازة العيد .. استطلاع رأي يكشف عن مدى أهمية العمالة السوريٌة في تركيا !
أوطان بوست – فريق التحرير
كشفت صحيفة “جمهوريت” التركية، عن مدى أهمية السوريين، ودورهم في تنشيط حركة المعامل الصناعية في تركيا.، والرفع من قيمة سوق الإنتاج.
جاء ذلك خلال استطلاع رأي، أجرته الصحيفة، ورصده موقع “أوطان بوست”، تمحور حول أهمية عمل السوريين في المصانع والمعامل التركية.
ولاية غازي عنتاب
قالت الصحيفة: إن استطلاع الرأي، ركز بشكل رئيسي، على السوريين العاملين في مصامع ولاية غازي عنتاب، وأعدادهم الكبيرة هناك.

ومن جهة أخرى، فإن نسبة البطالة في الولاية الواقعة جنوب البلاد، ارتفعت في صفوف المواطنين الأتراك، والتي وصلت إلى 25%.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مالك معمل نسيج تركي، قوله: إنه لولا العمال الشباب السوريين، لن يتمكن من تشغيل مصنعه إطلاقاً.
وبحسب صاحب المصنع، فإن معمله متوقف حالياً، ريثما يعود العمال السوريين، من إجازتهم في بلادهم، والمرتبطة بعطلة عيد الأضحى المبارك.
وأوضح أنه ينتظر عودتهم بفارغ الصبر، لكي يعيد تشغيل المصنع، والعودة من جديد، لإعادة ضخ الإنتاج في الأسواق، وفقاً لقوله.
ولفت إلى أن السوريين، يستفيدون أيضاً من عملهم، بشكل غير منتظم، وذلك لأن تيسير ضماناتهم الاجتماعية، يتطلب سحب قرضاً من دخلهم.
ساعات عمل طويلة
وفي ذات السياق، ركزت صحيفة جمهوريت خلال استطلاع الرأي على الظروف الميدانية للعامل السوري، في الورشات والمصانع والمعامل التركية.
وبينت الصحيفة، أن العمال السوريين، يعملون في إطار دوام طويل للغاية، ومتعب جداً، حيث يصل معدل دوامهم إلى 16 ساعة.
وأشارت إلى رغم ذلك، فإن أجورهم مقابل ذلك منخفضة، حتى أن البعض منهم، لايحصلعلى مستحقه الشهري، إلا كل ثلاثة أشهر.
وفي سياق آخر، ذكرت الصحيفة أن الكثير من السوريين يتعرضون لأعمال عنصرية، من قبل بعض الجهات التي تحاول التحريض عليهم.
إلا أن منسق اتحاد الأعمال النسيجية “إرهان كيليش”، أكد أن السوريين في تركيا، باتوا جزء لا يتجزأ من العمالة بالبلاد.
ونوه إلى أن لطالما أرباب المصانع راضون عن العمال السوريين، فلا داعي للحديث عن العمال السوريين، أو التذمر منهم.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا، تلعب دوراً بارزاً في تأمين فرص عمل لآلاف السوريين داخل الأراضي التركية، وبدخل مقبول وجيد.
حيث أن دخل الكثير منهم، بات يساهم بشكل أو بآخر، بمساعدة عوائل العمال في الدخل السوري، بتأمين قوت يومهم ومعيشتهم.
وتستقبل تركيا داخل أراضيها، أكثر من 4 مليون لاجئ سوري، ممن خرجوا من بلادهم، بحثاً عن الأمان، وسبل العيش الكريم.