أوطان بوست – وكالات
أدلى وزير الخارجية التركي مولود جاوويش أوغلو بتصريحات جديدة حول الأوضاع في ليبيا وآخر المستجدات فيما يتعلق بالشأن الليبي.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركي “تي آر تي عربي” عن وزير الخارجية مولود جاوويش أوغلو، الأربعاء 15 يناير/ كانون الثاني 2020 تصريحات جديدة، أكد فيها أن بلاده لم ترسل أي مقـ.ـاتـ.ـلـ.ـين غير نظاميين لدعم حكومة الوفاق في ليبيا.
ونقل التلفزيون التركي في أنباء عاجلة نشرها عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عن جاويش أوغلو قوله رداً على مـ.ـزاعـ.ـم منح الجنسية التركية لعناصر الجيش الوطني السوري المعارض مقابل سفرهم إلى ليبيا لمساندة الوفاق، أن “هذه الأخبار غير صحيحة تماماً”.
وجدد وزير الخارجية التركي تأكيده على أن بلاده مستعدة بشكلٍ دائم للتعاون مع جميع الأطراف من أجل إحلال السلام في ليبيا.
وحول آخر التطورات في محافظة إدلب السورية، قال وزير الخارجية التركي: هناك انـتـ.ـهاكـ.ـات لوقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في إدلب، ولكن لا يمكننا القول إنه انهـ.ـار”.
وسبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القوات التركية بدأت بالذهاب إلى ليبيا بشكلٍ تدريجي، فيما كشفت تقارير إعلامية لاحقاً أن تركيا أرسلت بعض الخبراء العسـ.ـكريين مهامهم استشارية وإشرافية فقط حتى الآن إلى ليبيا ولم ترسل معدات وعناصر من الجيش.
وكانت بعض المواقع العربية والسورية تحدثت في تقارير لها عن إرسال الجيش الوطني السوري لعناصر إلى ليبيا ضمن الوفود التركية لدعم حكومة الوفاق المعترف بها دولياً في الحفاظ على طرابلس من محاولات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر التقدم إليها.
وأكد الجيش الوطني السوري في بيان سابق له عدم صحة تلك الأنباء، مؤكداً أن أولويته هي سوريا، وأنه لم يرسل أي عنصر إلى ليبيا، فيما تحدث آخرون عن أن هناك بعض من ذهبوا لكن بشكلٍ فردي ودون تنسيق مع قيادة الجيش الوطني السوري.
وسبق أن نفـ.ـى مصدر خاص من دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أن تكون أروقة صناعة القرار داخل قصر الجمهورية في أنقرة تناقش إرسال عناصر سوريين إلى ليبيا.
وفيما رفـ.ـض المبعوث التركي إلى ليبيا أمر الله أشـ.ـار التعليق لموقع الجزيرة نت على هذا الموضوع، نفـ.ـى مصدر خاص من دائرة الاتصال بالرئاسة التركية مناقشة إرسال عناصر سوريين إلى ليبيا في أروقة صناعة القرار داخل قصر الجمهورية بأنقرة.
تلفزيون سوريا: عناصر سوريون يصلون إلى ليبيا
كشف موقع “تلفزيون سوريا” أن عشرات السوريين وصلوا يوم الثلاثاء 24 ديسمبر/ كانون الأول إلى مطار طرابلس الدولي.
واعتبر موقع “تلفزيون سوريا” أن هذه الخطوة تأتي كتمهيد لدور تركي واسع في الملف الليبي، على غرار الدور التركي في شمال غرب سوريا.
ونقل موقع المحطة التلفزيونية التي تبث من ولاية إسطنبول التركية عن مصادر وصفها بالـ”خاصة” قولها أن حوالي 200 من عناصر الفصائل السورية من أبناء شمال حلب (منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون)، انطلقوا على متن طائرة تركية من مطار غازي عينتاب نحو مطار طرابلس.
وأوضح الموقع أن أولئك العناصر ينتسبون بالغالب لفصيلي “سليمان شاه” و “السلطان مراد”، مضيفاً نقلاً عن مصادره أن أولئك العناصر ذهبوا لتأدية مهام لوجستية فقط، تتمثل في مساعدة الجيش التركي على التواصل مع قوات حكومة الوفاق الليبية.
ونقل الموقع عن قيادي في أحد الفصائل السوري العاملة بالشمال السوري قوله أن بعض الفصائل التابعة للجيش الوطني السوري أرسلت عدداً من عناصرها إلى ليبيا، مؤكداً في الوقت ذاته عدم وجود أي علاقة لمؤسسة الجيش الوطني بشكلٍ رسمي بالأمر، وإنما تم بشكلٍ منفرد ودون العودة لقيادة الجيش الوطني أو وزارة الدفاع بالحكومة المؤقتة.
كما نــفـى ضابط كبير في وزارة الدفاع التابعة للحكومة المؤقتة أن يكون هناك قرار من الوزارة للانخـ.ـراط في الحـ.ـرب الليبية، منوهاً بأن الدفاع التركية لم توجه لهم أي طلب بهذا الخصوص.
وأشار الضابط الذي تحدث لتلفزيون سوريا دون ذكر اسمه، أن عملية إرسال العناصر في حال تمت، فهي جرت بالتنسيق بين قادة المجموعات المحلية التي تنتسب لفصائل تعمل ضمن الجيش الوطني، معتبراً أنه من السهل تجـ.ـنيد العناصر من قبل أي جهة بسبب انخفـ.ـاض فرص العمل وارتفـ.ـاع نسبة البطـ.ـالة بين الشباب
الجيش الوطني يؤكد عدم إرسال أي عناصر إلى ليبيا
وكانت هيئة الأركان التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أصدرت بياناً رسمياً يوم أمس الأربعاء، نفـ.ـت فيه إرسال قوات تتبع لها إلى ليبيا، مؤكدةً أن أولويتها للدفاع عن الشعب السوري ضـ.ـد ميليشـ.ـيات النظام وداعميه الروس والإيرانيين، والأحزاب الانفـ-.ـصـ.ـالية التي تريد تمـ.ـزيـ.ـق الوطن.
ورجح التلفزيون أن يكون الجيش التركي قد اعتمد على سوريين بالوقت الحالي بسبب عـ.ـدم حصوله على تفويض رسمي من البرلمان من أجل التدخل بشكل علني في ليبيا، رغم تصديق البرلمان على مذكرة التفاهم التي تنص على التعاون العسكري والاقتصادي بين تركيا وحكومة “الوفاق” المعترف بها دولياً في ليبيا.
ومن المتوقع أن يمرر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بالتنسيق مع حليفه الحركة القومية قراراً بتفويض الجيش التركي بإرسال قوات إلى ليبيا، وذلك عندما ينهي البرلمان إجازته في الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني/ يناير المقبل.
المصدر: مدى بوست
إقرأ أيضاً: أردوغان: أحب أمتي “لذلك أحارب التدخين” .. ما قصة أردوغان مع التدخين والمدخنين ؟