مرأة

ربما تحتار بين أن تفرح أم تتأسف على حالها .. تعرٌف إلى قصة اللاجئة السورية “رزان السوس” التي تحولت من صيدلانية إلى بائعة أجبان !

ربما تحتار بين أن تفرح أم تتأسف على حالها .. تعرٌف إلى قصة اللاجئة السورية “رزان السوس” التي تحولت من صيدلانية إلى بائعة أجبان !

أوطان بوست – فريق التحرير

كثيراً ما تجبرك ظروف الحياة، على ترك ما تحب، كمهنتك أو شخص مقرب منك أو حتى بلدك، وغير ذلك.

فكيف إذا كان ما سبق من الأمثلة، قد انطبقت كلها على لاجئة سورية، هجرت قسراً من وطنها سوريا إلى بريطانيا.

رزان السوس .. من صيدلانية إلى بائعة أجبان

كشفت صحيفة “METRO”, بحسب ما رصد موقع “أوطان بوست”، عن قصة اللاجئة السورية في بريطانيا، المعروفة بالصيدلانية “رزان السوس”.

رزان السوس (صورة من الإنترنت)

وبحسب الصحيفة، فقد خرجت السوس برفقة زوجها وأطفالها الثلاثة من سوريا عام 2013, هرباً من جحيم الموت، وبحثاً عن الأمان.

فقد تمكنت وعائلتها، من الوصول إلى المملكة المتحدة، وهي لا تمتلك شيئاً من المال، ولا يوجد معها سوى ثبوتياتها الشخصية.

وأوضحت الصحيفة، أن السوس بذلت قصارى جهودها، من أجل التمكن من افتتاح مشروع لبيع الأجبان والألبان، لتأمين قوت يوم أطفالها.

فكان لها ما سعت إليه، حيث استطاعت افتتاح المشروع، في مقاطعة يوركشاير، فضلاً عن أن متجرها بات مشهوراً ومرغوباً فيه.

وقدمت وكالة المشاريع المحلية، قرضاً يبلغ نحو 2500 جنيه أسترليني فقط، للسوس حتى تنطلق بمشروعها، المتمثل بفتح متجر للأجبان والألبان.

ورغم قلة المبلغ، إلا أنها تمكنت من شراء المعدات الأساسية لمشروعها، وأطرأت عليه تعديلات عدة، ثم رخصت متجرها عام 2014.

ووفقاً للصحيفة، فإن السوس حصدت الجائزة البرونزية، في مسابقة الأجبان العالمية، وذلك يعود لإتقانها المهنة وجودة منتجاتها من الألبان وغيرها.

واختارت السوس لمشروعها، اسم “sowerpy”, والذي يدخل في إطار المسؤولية عن إنتاج كافة أصناف أجبان “الحلوم”.

وعملت اللاجئة السورية، على تطوير عملها، من خلال إنتاج أصناف أخرى، كزبدة “داما يوركشاير”، وزبادي حليب الأغنام، وغيرها من الأنواع.

قصة لجوء معتادة

تقول السوس: إنها لم تكن ترغب بمغادرة بلادها، ولا يمكن لأحد أن يتمنى أو يميل لاتخاذ هكذا قرار بكامل إرادته.

وتضيف أنها أجبرت على ذلك، ولا سيما بعد تعرضها وعائلتها للقصف، جراء سقوط قذائف صاروخية بالقرب من مكان عملها.

وعند ذلك اضطرت للخروج من سوريا، بعد هذا الموقف، لشدة خوفها على أطفالها واسرتها، وبحثاً الأمان، وحياة أفضل لها ولأطفالها.

ورزان هي خريجة جامعية، من قسم الصيدلة، وسبق لها وأن عملت في أحد المكاتب المتخصصة ببيع معدات المختبرات في سوريا.

وهاجرت إلى المملكة المتحدة، برفقة عائلتها التي تتكون من 5 أفراد، وأقدمت على الاستقرار في ولاية “هدرسفيلد” وأسست حياتها هناك.

وفي البداية سعت لأن تعمل في مهنتها، المتمثلة في الصيدلة، إلا أنها لم تتمكن من ذلك، فلجأت لمشروع “الألبان والأجبان”.

قصة رزان السوس، لم تكن الأولى من نوعها، فهناك الكثير من السوريين، أصحاب الكفاءات وغيرهم، ممن اضطروا على ترك مهنهم.

وهذا ليس بغريب، على من أرغم على ترك وطنه، ولجأ إلى دوله ليس له فيها لا ناقة ولا جمل فيها.

مقالات ذات صلة