مركز جسور للدراسات يرسم السيناريو المقبل لمحافظة درعا .. إليكم التفاصيل !
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف مركز جسور للدراسات، عن السيناريو المرجح، والذي سيطغى على الواقع الميداني والسياسي، في محافظة درعا، الواقعة جنوب سوريا.
جاء ذلك في تقرير أعده المركز، ورصده موقع “أوطان بوست”، تحدث من خلاله عن آخر التطورات والمعطيات، في الجنوب السوري.
تغييرات في خارطة الطريق
وقال المركز: إن الوضع في درعا، سواء على الصعيد الميداني أو السياسي، مقبل على تغييرات مختلفة ومتعددة من كافة الجوانب.
وأضاف أن عدة مواقع ومراكز عسكرية، كانت تتبع لنظام الأسد، قد طرأ عليها تغييرات ميدانية متعددة، لاسيما في الآونة الأخيرة.
وأوضح أن خارطة الطريق في محافظة درعا، ولا سيما على الصعيد السياسي، تتعرض لتغير أو تبدل مستمر، لعدة أسباب ودوافع.
حيث أن الواقع السياسي، يبدو أنه أكثر تعقيداً، وهذا يعود لتضارب مصالح الأطراف والجهات الدولية والإقليمية، اللعبة في الملف السوري.
اتفاق 2018
ولفت المركز إلى أن اتفاق التسوية عام 2018, بين المعارضة والنظام، فسح المجال لبقاء مئات المقاتلين في درعا مع أسلحتهم.
وبالمقابل أتاح للنظام وحلفائه، نشر مواقعهم العسكرية في المنطقة، وكل هذا يصب في إطار اتفاق التسوية المبرم عام 2018.
وذلك من أجل إيقاف العمليات العسكرية في درعا، مع تسليم المعارضة حينها، لأسلحتها الثقيلة، وهذا ربما يضعفها في الوقت الراهن.
وبحسب المركز فقد سيطر مقاتلي درعا المحليين، في الآونة الأخيرة، على أكثر من 25 موقعاً لميليشيا الأسد، جراء المواجهات والاشتباكات.
وجاءت تلك المواجهات، على خلفية الرفض القطعي لأهالي درعا، لتسليم الأسلحة الفردية للنظام، ونشر الميليشيات ضمن الأحياء السكنية في درعا.
وختم مركز جسور تقريره، منوهاً إلى أن خريطة الوضع الميداني في درعا، مقبلة على تغيير متواصل ومستمر، خلال الأيام المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات الأخيرة، بين اللجنة المركزية واللجنة الأمنية التابعة للنظام، قد باءت بالفشل، دون التوصل إلى اتفاق.
حيث أصر النظام على ضرورة تسليم الأهالي لأسلحتهم، ونشر حواجزه داخل الأحياء السكنية، ونقاط تفتيش في أحياء درعا البلد المحاصرة.