فشل المفاوضات في درعا .. وزير دفاع الأسد يهدد بالتصعيد ومقاتلي درعا على أهبة الاستعداد والجاهزية فإلى أين ستتجه البوصلة ؟!
أوطان بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر محلية في درعا، عن فشل المفاوضات بين اللجنة المركزية من جهة، واللجنة الأمنية التابعة للنظام، من جهة أخرى.
جاء ذلك خلال معلومات وتفاصيل، أفصح عنها “تجمع أحرار حوران”، ورصدها “أوطان بوست”، عقب انتهاء الاجتماع بين لجان المفاوضات.
فشل المفاوضات
قال التجمع: إن المفاوضات برعاية موسكو، بين لجنة نظام الأسد الأمنية، واللجنة المركزية الممثلة لأهالي درعا، فشلت يوم أمس الاثنين.
وأضاف أن الجو المحيط بالمفاوضات، قد تعرض لخلل كبير، عندما بادر وزير دفاع الأسد، إلى التهديد بالتصعيد، واقتحام درعا البلد.
وأشار التجمع إلى أن اللجنة المركزية، انسحبت من طاولة المفاوضات معلنةً فشلها، بسبب مطالب غير منطقية، فرضها النظام على الطاولة.
وتكمن مطالبه، بنشر حواجزه داخل الأحياء السكنية، ونزع السلاح من الأهالي في المناطق المحاصرة، إضافة لنشر نقاط تفتيش في الأحياء.
جوانب من المفاوضات وخلفياتها
أفاد تجمع أحرار حوران، أن ميليشيا الأسد قصفت بقذائف المدفعية، حي البحار في درعا البلد، بعد فشل المفاوضات بين الطرفين.
واندلعت اشتباكات متقطعة، بين المقاتلين المحليين المعارضين وميليشيات الأسد، في حي “طريق السد”، الواقع شرق درعا البلد، المحاصرة منذ شهر.
ووفقاً للتجمع فإن روسيا وعلى ما يبدو، أنها ترغب باختبار مدى قوة وقدرات النظام وإيران، في اختراق معضلة درعا البلد.
وهذا ما كان واضحاً، من خلال سلوك وتصرفات الضباط الروس، في الاجتماعات الأخيرة، وانتهاجهم سياسة اللعب على الحبلين في درعا.
وأردف تجمع أحرار حوران، أن موقف اللواء الثامن، بقيادة أحمد العودة غامضاً، حيث أنه لم يحضر الاجتماع الأخير بشأن المفاوضات.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع لدى نظام الأسد، كان قد هدد أهالي درعا مؤخراً، بشن عملية عسكرية واستئناف التصعيد.
وتشهد أحياء درعا البلد، حصاراً خانقاً تفرضه ميليشيا الأسد، منذ أكثر من 30 يوماً، يتزامن معه عمليات قصف تستهدف المدنيين.
ومع كل تلك التطورات، يبقى مصير آلاف العائلات داخل درعا البلد مجهولاً، ولاسيما في حال عادت المواجهات العسكرية إلى الساحة.