غير بيدرسون يدخل على الخط في ملف درعا فإلى أين ستتجه الأوضاع وهل سيتمكن من فك العقدة ؟

غير بيدرسون يدخل على الخط في ملف درعا فإلى أين ستتجه الأوضاع وهل سيتمكن من فك العقدة ؟
أوطان بوست – فريق التحرير
كشفت صحيفة الشرق الأوسط، عن تطورات لافتة ومتسارعة، فيما يتعلق بملف محافظة درعا جنوب سوريا، ولا سيما المفاوضات الجارية.
جاء ذلك في تقرير لها، رصده موقع أوطان بوست، تحدثت من خلاله عن تحركات سياسية دولية، بدأت تظهر بشكل فعلي.
بيدرسون يدخل على الخط
وقالت الصحيفة: إن المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، دخل على الخط في ملف درعا، وبدأ يسعى لحلحلة الأوضاع هناك.

وأضافت أن لجان التفاوض وعدة قوى سياسية ومدنية، عقدت اجتماعاً مع بيدرسون أمس الأربعاء، بشأن درعا وآخر التطورات والمسنجدات فيها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع ركز على أوضاع الأحياء المحاصرة في درعا البلد، وطريق السد، والأوضاع الإنسانية التي تعيشها المنطقة.
كارثة إنسانية تلوح في الأفق
يتزامن اجتماع اللجان وبيدرسون، مع كارثة إنسانية أصبحت تلوح في الأفق، لا سيما مع استمرار حصار النظام لأحياء درعا البلد.
حيث أفادت مصادر محلية أن ميليشيات الأسد، تمنع وصول مادة الطحين للأحياء المحاصرة، وبالتالي عدم توفر مادة الخبز لدى السكان.
وقالت المصادر: إن مادة الطحين قد نفدت بسكل كامل، فضلاً عن الشح الكبير في المواد الغذائية، إلى جانب المستلزمات الطبية.
وأضافت أن ميليشيا الأسد، عمدت إلى قطع الكهرباء والمياه أيضاً، وتمنع وصول المواد الأساسية للأحياء، إكمالاً للحصار الخانق الذي تفرضه.
وفي السياق، وجه أهالي درعا المحاصرين، دعوة عامة لإعلان إضراب الكرامة خارج الأحياء المحاصرة، وذلك نصرة لهن، ولفك الحصار عنهم.
وطالب النشطاء جميع أهالي درعا، وفي عموم مناطق سوريا، المشاركة في الإضراب، وذلك من أجل كبح مساعي الأسد وفك الحصار.
تجدر الإشارة إلى أن أحياء درعا البلد، تشهد حصاراً خانقاً، تفرضه ميليشيا الأسد منذ 45 يوماً، في ظل صمت دولي.
وتتزامن مع الحصار، مفاوضات تجري بين اللجان المركزية في درعا، مع اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد، وبإشراف مباشر من روسيا.
إلا أن تلك المفاوضات، لازالت تشهد منعرجات ومنعطفات كثيرة، يستغلها الأسد في تضييق الحصار، إلى جانب التمرد الإيراني على الأحداث.
ومن جهته عمدت موسكو مؤخراً إلى تغيير الضابط أسد الله”، وهو المسؤول عن المفاوضات مع أهالي درعا، والممثل الزحيد للروس.
وجاء عزله بسبب مخالفته للتطلعات الروسية، حيث قامت موسكو بتعيين ضابطاً جديداً، تولى مهام المفاوضات مع الأهالي، بشأن الأحياء المحاصرة.
وبحسب مصادر من اللجان المركزية، فإن الضابط توعد بنقل مطالب الأهالي لقيادته، وتعهد بالسعي لفك الحصار عن أحياء درعا البلد.