سوريا

هل بدأت روسيا فعلياً بعملية السيطرة التدريجية على الطريق إم فور في إدلب ؟ .. خبير عسكري يحذر ويكشف التفاصيل !

هل بدأت روسيا فعلياً بعملية السيطرة التدريجية على الطريق إم فور في إدلب ؟ .. خبير عسكري يحذر ويكشف التفاصيل !

أوطان بوست – فريق التحرير

لا زال سيناريو التصعيد، هو من يتصدر المشهد في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، على الرغم من تفاهماتوالتهدئة الهشة.

وما بين الاتفاقيات المبرمة والتصعيد المتكرر، ضحايا مدنيون يتساقطون تباعاً، ذنبهم أنهم أرادوا أن يتمسكوا بقراهم وبلداتهم ويبقوا فيها.

إلا أن الرغبات الروسية المتمثلة بتفريغ تلك المناطق، وانتهاجها لسياسة التهجير القسري، أبت إلا أن تمر على أشلاء أصحاب الأرض.

صورة من إدلب (من الإنترنت)

في هذا الصدد، كشف المحلل العسكري، العقيد “مصطفى الفرحات”، عن أبرز الأطماع الروسية، التي تقف وراء التصعيد في محافظة إدلب.

جاء ذلك في تصريحات صحفية، أدلى بها الفرحات لموقع “الحل نت”، رصدها موقع “أوطان بوست”.

الطريق الدولي إم فور

قال الفرحات: إن التصعيد الروسي المتجدد في منطقة إدلب، يأتي على خلفية رغبات روسية حقيقية تتعلق بالطريق الدولي إم فور.

وأضاف العقيد أن موسكو تسعى للسيطرة على المناطق الحيوية، الواقعة على طول طريق حلب اللاذقية، أو مايعرف بطريق إم فور.

ولعل أبرز تلك المناطق، هي جسر الشغور وأريحا، واللتان تعتبران منطقتان استراتيجيتان، ونقاط ربط قوية على الطريق الدولي إم فور.

وأوضح الفرحات أن عملية السيطرة على الطريق، وفي حال بادرت روسيا للتحرك برياً، فإنها ستكون من خلال مراحل متتالية تباعاً.

أما المرحلة الأولى، والتي تشكل محوراً رئيسياً، فتبدأ من خلال شن عملية عسكرية باتجاه قرى وبلدات جبل الزاوية، جنوب إدلب.

حيث أن منطقة جبل الزاوية، تتمتع بموقع استراتيجي هام، لا يخفى على موسكو، كونها تشرف على الطريق الدولي إم فور.

جبل الزاوية منطقة استراتيجية بامتياز

ولفت المحلل العسكري، إلى أن موسكو تخطط لعملية السيطرة على هذا الطريق، ضمن تكتيك تدريجي، أولى مساراته القصف والتصعيد المتواصل.

فهي تحاول بشتى الوسائل، الوصول إلى طريق، إلى جانب فتح معابر داخلية، لإنقاذ النظام من الوضع الاقتصادي المذري في مناطقه.

وأردف الفرحات أن جبل الزاوية، يعني سقوطها بشكل أو بآخر، إمكانية السيطرة على مناطق شاسعة شمالي الطريق الدولي إم فور.

وفي حال سيطرة روسيا على جبل الزاوية، سيكون الطريق مفتوحاً أمامها للسيطرة على مناطق أخرى، بحكم إشرافه على مساحات واسعة.

تجدر الإشارة إلى أن جبل الزاوية، يشهد تصعيداً روسياً ممثفاً، وسط حركة نزوح كبيرة للأهالي، نحو المناطق الحدودية مع تركيا.

فكيف سيكون المشهد في إدلب، وإلى أين ستتجه البوصلة؟ .. كل تلك التساؤلات ستجيب عنها الأيام المقبلة، التي تعتبر أشبه بالمصيرية.

مقالات ذات صلة