“اضحكوا على غيرنا” .. اللجان المركزية تحسم موقفها من خارطة الحل الروسية في درعا وهذا ما سيحدث !
أوطان بوست – فريق التحرير
يبدو أن ملف درعا سيذهب إلى ما هو أبعد من التفاوض أو الدبلوماسية، على الرغم من إبرام اتفاق الحل مؤخراً.
حيث أن المقترح الروسي الأخير، الذي من المفترض أن يكون طريقاً للحل النهائي، يتجه نحو الفشل، بسبب بنوده التعسفية والجائرة.
رفض مبدئي للمقترح الروسي
رفضت اللجنة المركزية لأهالي درعا، بنود المقترح الروسي، معتبرةً إياها بأنها تصب في مصلحة نظام الأسد، بشكل بحتي وكامل.
في هذا الصدد، كشف عضو اللجنة المركزية “عدنان المسالمة”، عن موقفهم، في تصريحات لموقع الحرة، رصده موقع “أوطان بوست”.
قال المسالمة: إن إفصاح روسيا عن بنود خارطة الحل التي قدمتها، لا يعني أن اللجنة المركزية ستوافق عليها وتقبل بها.
وأضاف أن اللجنة إلى الأن لم تبدِ الموافقة، حيث أن أعضاء اللجنة لا زالوا يتشاورون حول ماهية البنود الروسية المقترحة.
وأشار المسالمة إلى أنهم لا يمكن أن يقبلوا بأي اتفاق أو صيغة، من شأنها النيل من كرامة أهالي محافظة درعا.
خارطة حل تعسفية وغير عادلة
أوضح المسؤول أن خارطة الحل الروسية، لا تختلف عن المقترحات التي قدمها نظام الأسد، في بداية المواجهات والمعارك بمحافظة درعا.
وفي ذات السياق، بين “أبوعلي محاميد” أحد وجهاء درعا، أن كافة البنود في المقترح الروسي جائرة، ولاتصب بمصلحة الأهالي.
ولفت إلى أنها جاءت مطابقة تماماً لما يريده نظام الأسد، والفرق هنا أنها قدمت لنا من جانب ثانٍ، وبطريقة مختلفة.
حيث أنها لم تتضمن سوى البنود التي تجعلنا نخضع لنا يمليه النظام، وتفرض علينا وجوب التنفيذ، لكل ما يفرضه الأسد.
وأردف محاميد أن القبول بالمقترح أمراً مستحيلاً، ولا يمكن لعاقل أن يقبل به إطلاقاً، والأهالي يرفضونه جملة وتفصيلاً وبشكل قطعي.
وتابع: الخارطة تعني بشكل أو بآخر، محاسبة كل من ينتقد أو يتمرد على النظام، أو حتى على الواقع الاقتصادي والمعيشي.
وختم محاميد حديثه، مؤكداً على أن خارطة الحل الروسية، تأتي ضمن إطار إذلال أهالي درعا، وإخضاعهم للأسد ضمن الدائرة الضيقة.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قد أفصحت مؤخراً عن خارطة الحل في درعا، بعد مفاوضات طويلة مع اللجان المركزية.
إلا أنه وعلى ما يبدو، أنها تشكل محط رفض لدى الأهالي، لأنها تتضمن بنود جائرة، كتسليم السلاح والتهجير وغير ذلك.