Site icon أوطان بوست

هل ينجح الجولاني بمقترح الاندماج مع الجيش الوطني السوري؟ .. قيادي في فصائل المعارضة يكشف التفاصيل !

أبومحمد الجولاني (صورة من الإنترنت)

هل ينجح الجولاني بمقترح الاندماج مع الجيش الوطني السوري؟ .. قيادي في فصائل المعارضة يكشف التفاصيل !

أوطان بوست – فريق التحرير

على مايبدو أن هيئة تحرير الشام في شمال غرب سوريا، تتجه نحو عمق الأدلجة، للخروج من مستنقع لوائح الإرهاب.

ولعل آخر التحركات في غضون ذلك، هي تصريحات زعيم الهيئة “أبومحمد الجولاني”، حول مشروع الاندماج مع تشكيلات الجيش الوطني السوري.

إجراء لو تم، لاستطعنا القول أن الجولاني نجح في اجتياز مسافة لايستهان بها، في مشواره نحو السلام مع المجتمع الدولي.

ثمة تساؤلات تطرح نفسها هنا، حول الأهداف الحقيقية من مقترح الاندماج، وما العقبات التي تعيق الجولاني، وما آليته إن حدث ؟.

في هذا الصدد، كشف القيادي في فصائل المعارضة السورية، الرائد “فؤاد المرعي”، لموقع “أوطان بوست”، عن أبرز أهداف الجولاني.

أهداف الجولاني

قال المرعي: إن من الطبيعي جداً، أن يسعى أبومحمد الجولاني، لفتح قنوات من شأنها بناء الثقة مع فصائل الجيش الوطني.

وأضاف القيادي أن حديثه عن الاندماج، يأتي في وقت يسعى فيه لإزالة اسمه من قوائم الإرهاب، والتخلص من هذا الكابوس.

وأشار المرعي إلى أن تحرير الشام، تحاول إثبات نفسها على أنها ليست ضد أحد، ودائماً ما تسعى لخلق الاستقرار والسلام.

وذلك من بوابة توحيد صفوف المعارضة، وفرض الاندماج المطلق بين مختلف التشكيلات في المناطق المحررة، بمن فيها الهيئة والجيش الوطني.

وأوضح القيادي أن الجولاني بات يدرك تماماً، أن تقوية علاقته مع الفصائل الأخرى، هي الخيار الوحيد لخلق السلام مع الغرب.

والسبب في ذلك، أن تشكيلات وفصائل الجيش الوطني والجبهة الوطنية، مشرعنة من قبل المجتمع الدولي، ولا خلاف معها إطلاقاً.

عوائق الجولاني

يرى المرعي أن هناك عدة عوائق، تقف في طريق الجولاني، نحو الاندماج مع الجيش الوطني، والعمل ضمن مسار واحد.

حيث لفت القيادي، إلى أن أبرز ما يعيقه، هو أنه لا زال ضمن قائمة الإرهاب الدولية، التي تديرها الولايات المتحدة.

ونوه إلى أن الفصائل لا يمكن أن تفكر بقبول الاندماج، لطالما أن أبو محمد الجولاني، لا زال على لوائح الإرهاب.

إضافة إلى أن الجميع لا زال يأخذ انطباعاً عن تحرير الشام، بأنها الجهة التي تسعى للهيمنة وفرض النفوذ.

ولكن من منظور آخر، يمكننا القول أن هذا كان في الماضي، والجولاني اليوم يحاول قدر الإمكان، أن يغير من سياسته.

وختم المرعي حديثه، مؤكداً على أن مشروع الجولاني ومقترحه المتمثل بالاندماج مع الفصائل، يجب أن يقترن بموافقة تركية ومباركة دولية.

تجدر الإشارة إلى أن هيئة تحرير الشام، تسيطر على كامل محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وتشرف عليها أمنياً واقتصادياً وخدمياً.

Exit mobile version