نجوم

أخفته والدته عن والده منعاً لاختطافه وطرد من وظيفته بسبب التمثيل وتميز بأدوار الشر الظريف وحضر حفل تأبينه قبل وفاته وعانى من فقدان ولديه ومات مفلساً .. قصة الفنان المصري إستيفان روستي

أخفته والدته عن والده منعاً لاختطافه وطرد من وظيفته بسبب التمثيل وتميز بأدوار الشر الظريف وحضر حفل تأبينه قبل وفاته وعانى من فقدان ولديه ومات مفلساً .. قصة الفنان المصري إستيفان روستي

أوطان بوست – فريق التحرير

استيفان روستي، ممثل مصري راحل ويعد الأشهر من نجوم السينما المصرية أيام الأبيض والأسود وتميز بأدوار الشر الظريف.

اضطرت والدته لإخفائه عن والده بعد انفصالهما ورغبة والده في اصطحابه معه لينشأ في مدينة الإسكندرية.

بعد طرده من المدرسة عمل في مصلحة البريد التي طرد منها بعد أيام فقط بسبب امتهانه التمثيل.

تميز الفنان الراحل استيفان روستي بأدوار الشر الظريف والكوميديا وقدم خلال مسيرته قرابة 380 عملاً.

عرف روستي بلقب الزوج الوفي بعد رعايته لزوجته التي أصيبت بانهيار عصبي نتيجة فقدان ولديهما خلال فترات متقاربة.

من المفارقات الطريفة في حياة روستي كان حضوره لحفل تأبينه بعد شائعة وفاته وسط ذعر من الحاضرين.

توفي روستي في نفس عام شائعة وفاته، ورغم مسيرته الفنية الذاخرة إلا أن رصيده المالي لم يتجاوز بضع جنيهات.

قصة حياة استيفان روستي:

ولد الفنان المصري استيفان روستي يوم 16 نوفمبر عام 1891 لأب نمساوي وأم إيطالية وكان والده سفير النمسا في القاهرة.

انفصل والداه وهو بسن صغيرة ورفضت والدته ذهاب روستي مع والده لتقوم بإخفائه عنه.

حيث انتقلت والدته للعيش سرا في الإسكندرية حيث ترعرع هناك وتخرج من مدرسة الخيديوية.

عرف روستي الموهبة الفنية وهو لا زال طالاً بالمدرسة وبعد التهديد تم فصله من المدرسة لإصراره على التمثيل.

فصل من مصلحة البريد:

بعد فصله من المدرسة انتقل روستي للعمل في مصلحة البريد ومع مضي اليوم الثامن جاء تقرير إلى مصلحة البريد.

وكان البريد من مدرسة روستي الثانوية بأن الأخير كان يعمل ممثلاً وهي كانت من الأمور المحرمة والمعيبة وقتها.

وهو ما حذا بمصلحة البريد لطرد روستي من عمله، ليقرر الأخير البحث عن فرصة عمله في إيطاليا.

مشواره الفني:

في عام 1924 عاد روستي إلى مصر وتعرف إلى عزيز عيد الذي ضمه لفرقته المسرحة نتيجة طلاقته بعدة لغات.

برز روستي خلال مسيرته بأدوار الشرير الظريف ومزج بين أدوار الشر والكوميديا.

موهبة منوعة:

تنوعت موهبة روستي بين التمثيل والإخراج والتأليف، وبات وقتها من ألمع واظرف أشرار السينما المصرية.

وكان أول أفلام روستي عام 1927 مع عزيزة أمير وحمل عنوان “ليلى” الذي أعاد إخراجه ولاقى نجاحاً كبيراً.

ومن أبرز أعمال روستي كانت عام 1950 التي قدم بها 9 أفلام، من أهمها “شاطئ الغرام، المليونير، آخر كدبة، ليلة الدخلة”.

حياته الشخصية مليئة بالمعاناة:

رفض روستي فكرة الزواج حتى عام 1936 عندما ارتبط بفتاة إيطالية وقد عانى بعدها أشد المعاناة.

حيث توفي ابنه الأول بعد أسبوع من ولادته ومات طفله الثاني بعد ثلاث سنوات مما تسبب بإصابة زوجته بانهيار عصبي.

وقام روستي بالاعتناء بزوجته ونقلها لعدة مشافي أملا في علاجها ليعرف في الوسط الفني بلقب الزوج الوفي.

حضر حفل تأبينه:

في عام 1964 سرت شائعة عن وفاة استيفان روستي وصدقت نقابة الممثلين الشائعة وأقامت له حفل تأبين.

وفي خلال الحفل تفاجئ الجميع بدخول روستي إلى القاعة مما سبب حالة من الذعر بين الحاضرين.

بينما بادرت كل من ماري منيب ونجوى سالم إلى إطلاق الزغاريد فرحاً بأنه لاازل على قيد الحياة.

تحققت شائعة وفاته في ذات العام:

لم تمضي عدة أسابيع على شائعة وفاته، حتى توفي استيفان روستي بالفعل عام 1964 خلال جلوسه بأحد المقاهي.

وبعد وفاته لم يتواجد مع روستي سوى بضع جنيهات وشيك يمثل الدفعة الأخيرة من فيلم “حكاية نص الليل”.

وبعد أسبوع واحد فقط من وفاته أصيبت زوجته بالجنون لتتحمل نقابة الممثلين نفقات سفرها إلى عائلتها في إيطاليا.

مقالات ذات صلة