عطية عويس.. حكاية الفنان المصري الذي بدأ مشواره الفني في الثلاثينات من عمره

بدأ مشواره الفني متأخراً وأول ظهور له كان فيلم “الكداب” إلى جانب محمود ياسين وعمل في الإنتاج.. حكاية الفنان المصري عطية عويس

أوطان بوست – فريق التحرير

تعتبر السينما المصرية من بين أعرق وأغنى صناعات السينما في الشرق الأوسط، حيث ازدهرت بمواهب نجوم لامعين أثروا في قلوب وعقول الجماهير.

ومن بين هؤلاء النجوم الذين برعوا في عالم الفن ورسموا مساراً متألقاً، يتألق اسم الفنان عطية عويس، الذي برز بشكل ملحوظ في منتصف سبعينات القرن الماضي.

نشأته وبداياته

ولد عطية عويس في محافظة كفر الشيخ بجمهورية مصر العربية في الأول من يناير عام 1938.

ورغم بدايته المتأخرة نسبياً في عالم الفن، إذ بدأ مشواره الفني عندما كان في أواخر الثلاثينات من عمره

إلا أنه استطاع بمهارته الفائقة أن يحجز لنفسه مكاناً مميزاً في الوسط الفني المصري.

أولى خطواته الفنية كانت في فيلم “الكداب” الذي تم عرضه عام 1975، حيث قدم أداءً مميزاً جنباً إلى جنب مع الفنان الراحل محمود ياسين.

ويحكي الفيلم قصة صحفي يكشف عن فساد مدير مصنع نسيج شعبي، مما يؤدي إلى توتر العلاقات وتصاعد الأحداث بشكل مثير.

بعد هذا الأداء المميز في “الكداب”، قرر عويس توسيع نطاق تأليفه ليشمل الإنتاج الفني.

حيث أنتج فيلمه الأول بعنوان “عيون لا تنام” عام 1981، الذي شهد تألقاً كبيراً وقوة في التمثيل من قبل أحمد زكي وفريد شوقي، إلى جانب مديحة كامل.

وتدور أحداث الفيلم حول الصراعات والتحديات التي يواجهها الشخصيات، وكيف تتشابك مصائرهم بطريقة مثيرة.

أعماله التلفزيونية

عويس لم يقتصر عطاءه على السينما، بل امتدت مسيرته الفنية لتشمل الدراما التلفزيونية.

من بين أعماله البارزة مسلسل “امرأة من زمن الحب” الذي جمعه بالنجمة الكبيرة سميرة أحمد، ويوسف شعبان.

تألق عويس في دوره وأضاف قيمة كبيرة للعمل، مما جعل هذا المسلسل يحتل مكانة مميزة في قلوب المشاهدين.

من الملفت للنظر أن عويس لم يكتف بالتمثيل فقط، بل قرر أن يجرب حظه في الإنتاج الفني

حيث قدم  الفنان المصري سلسلة من الأعمال المميزة في هذا المجال.

أبرزها فيلم “شادر السمك” وفيلم “سعد اليتيم”، اللذين حققا نجاحاً كبيراً ونالا إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.

تألق وابتكار عويس لم يقتصر على الشاشة الكبيرة، بل استمر في تقديم أدوار مميزة في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية حتى نهاية مسيرته الفنية.

وبفضل عطائه الذي لا يعرف الحدود، ترك عطية عويس بصمته الذهبية في عالم الفن وأثرى المشهد الفني المصري بأعماله الرائعة.