Site icon أوطان بوست

جيـ.ـش نظام الأسد .. قاب قوسـ.ـين أو أدنى من مدينة “معرة النعمان”

أوطان بوست – فريق التحرير

باتت قـ.ـوات النظام السوري والميـ.ـليشيات الروسية على بعد مئات الأمتار فقط من مدينة “معرة النعمان” الاستراتيجية، والتي تُعد ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، في تقدم جديد في شمال غرب سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأحد.

وقال المرصد إنَّ قـ.ـوات النظام والميـ.ـليشيات الروسية سـ.ـيطرت خلال الـ24 ساعة الماضية على سبع بلدات رئيسية على بعد مئات الأمتار فقط من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، وخصوصاً أنها تقع على الطريق الدولي السريع الذي بين محافظة حلب والعاصمة دمشق.

نزوح الأهالي من المعرة وماحولها باتجاه الشمال

وتكون بذلك قد وصلت قـ.ـوات النظام والمليشـ.ـيات الروسية إلى “مشارف مدينة معرة النعمان ولا يفصل بينهما سوى بضعة مئات من الأمتار فقط، وتكون بذلك أيضا قد قطعت جزأً من الطريق الدولي بحكم أنَّه أصبح في مرمـ.ـى نيـ.ـرانها.

ومحافظة إدلب بالإضافة إلى بعض المناطق في محافظات حلب وحماه واللاذقية المجاورة، تشكل آخر معـ.ـقل للمـ.ـعارضة السورية، وخارجة عن سيـ.ـطرة النظام السوري الذي عبَّر مراراً وتكراراً عن عزمه على اسـ.ـتعادة هذه المناطق.

وكتبت صحيفة الوطن المقربة من النـ.ـظام السوري، في عددها يوم الأحد الماضي إنَّ الجيـ.ـش السوري بات “قاب قوسـ.ـين أو أدنى من مدينة معرة النعمان التي “غدت أبوابها مشـ.ـرعة” لدخول جيـ.ـش النـ.ـظام والتقدم إلى أجزاء من الطريق الدولي، بحسب وصف الصحيفة.

ولا تزال الاشتـ.ـباكات العنـ.ـيفة مستمرة على جبـ.ـهتي إدلب وحلب، ويرافقها قصـ.ـف جوي هستـ.ـيري من قبل الطـ.ـيران الروسي وطـ.ـيران النظام، وأسفرت عن سقـ.ـوط عشرات القـ.ـتلى والجـ.ـرحى.

ونقلت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) عن مصدر عسـ.ـكري موالِ للنظام تأكيده أنَّ أعمال الجـ.ـيش السوري في إدلب وغرب حلب “ستشمل عمليات ميدانية كاسـ.ـحة ولن تتوقف قبل اجتـ.ـثاث ما تبقى من الإرهـ.ـاب المـ.ـسـ.ـلح بكل مسمياته وأشكاله” على حد زعمه.

ودفع التصـ.ـعيد العـ.ـسكري منذ كانون الأول/ديسمبر من العام المنصرم، بنحو 350 ألف شخص إلى النـ.ـزوح من قراهم ومدنهم في جنوب إدلب باتجاه مناطق أكثر أماناً في الشمال وبالقرب من الحدود التركية بحسب الأمم المتحدة، وغدت مدينة معرة النعمان حالياً خـ.ـالية من السكان بشكل تام.

وكانت قد سيـ.ـطرت قـ.ـوات النظام السوري والمليـ.ـشيات الروسية خلال هجـ.ـومها الذي استمر أكثر من أربعة أشهر وانتـ.ـهى بهـ.ـدنة في نهاية آب/أغسطس من العام الماضي، على مناطق واسعة في ريف محافظة إدلب الجنوبي، أبرزها مدينة خان شيخون التي تقع أيضاً على الطريق الدولي.

إقرأ أيضاً : هل منحت تركيا الجنسية لسوريين مقابل سفرهم إلى ليبيا؟..جاويش أوغلو يجيب

فيما نـ.ـددت اللجنة الدولية للصليب الاحمر يوم الأحد بتصـ.ـعيد العنـ.ـف في محافظتي إدلب وحلب، وكتبت في تغريدة “كل يوم يجـ.ـبر آلاف الاشخاص على الفـ.ـرار وعلى رحلة محفـ.ـوفة بالمـ.ـخاطر دون التمكن من إيجاد مأوى ومع قلـ.ـيل من الزاد ورعاية طبية ضعـ.ـيفة، وكل ما يريدونه هو أن يعيشوا هم وأبناؤهم”.

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفـ.ـض التصـ.ـعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

إلا أنَّ روسيا وقـ.ـوات النظام مازالت تواصل شـ.ـن هجـ.ـماتها على المنطقة الشمالية الغربية، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت “خفـ.ـض التصـ.ـعيد”.

وكان النظام السوري الذي استعاد أكثر من 70 بالمئة من أراضي البلاد، دائما مايؤكد على أنّه مصمم على استعادة إدلب حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة.
Exit mobile version