سوريا

السويداء السوريٌة تنعي “حبة المكدوس” وسط ارتفاع أسعار مكوناتها .. إليكم التفاصيل !

السويداء السوريٌة تنعي “حبة المكدوس” وسط ارتفاع أسعار مكوناتها .. إليكم التفاصيل !

أوطان بوست – فريق التحرير

يبدو أن الحرمان بات القدر الوحيد، الذي ينفرد بالسوريين، ويلازمهم في مسيرة حياتهم، التي يفتقدون فيها لأدنى مقوماتها المختلفة.

ولا سيما في مناطق سيطرة نظام الأسد، حيث أن الأوضاع المعيشية، التي يعاني منها الموالون، باتت جلية للجميع ولاتخفي نفسها.

فقد وصل الأمر، إلى المستوى الغذائي، حيث أن هناك مئات العوائل في مناطق الأسد، باتت عاجزة عن تأمين الاكتفاء الغذائي.

وداعاً لحبة “المكدوس”

يعتبر “المكدوس” صنف غذائي رئيسي، تتناوله العوائل السورية في وجبة الفطور، حتى أن معظمها تعتاد عليه، وتدمن على تناوله دائماً.

ولكن في الوقت الراهن، تعتبر المواد التي من شأنها تكوين المكدوس وتحضيره، غالية الثمن وباهظة التكلفة، في مناطق سيطرة الأسد.

حيث أن تلك المناطق، تشهد ارتفاعاً جنونياً شاملاً، بأسعار المواد الغذائية وغيرها، بغض النظر عن المكونات الأساسية، لتحضير حبة المكدوس.

حيث تسجل أسعار المكونات اللازمة لحبة المكدوس، أسعاراً خيالية لا تتوافق مع الدخل المادي، الذي يتقاضاه العامل أو الموظف السوري.

السويداء تنعي المكدوس وسط أسعار جنونية

تداولت صفحات موالية، في الآونة الأخيرة، الكثير من الأحاديث والتعليقات الساخرة والغاضبة، إزاء تحول المكدوس إلى حلم في البيت السوري.

ولاسيما الأسواق في محافظة السويداء، التي لم تخفِ افتقارها لمكونات المكدوس، بسبب الارتفاع الكبير في أسعارها، التي تفوق قدرة المواطن.

حيث بلغ سعر الكيلو غرام من الباذنجان، الذي يتمتع بصغر حجمه، والذي يصلح لحبة الممكوس، نحو 750 ليرة سورية.

بينما بلغ سعر الثوم، وهو أحد المكونات الأساسية، قرابة 5000 ليرة، أما سعر “الفليفلة” فقد بلغ أكثر من 1000 ليرة.

ولعل أكثر مايعيق السوريين، في تحضير المكدوس، هو زيت الزيتون “البلدي”، والذي وصل سعر الليتر إلى نحو 20 ألف ليرة.

وإذا ما أرادت العائلة، أن تحضر المكدوس بزيت الصويا الذي يعتبر أقل ثمناً، فقد بلغ سعر اللتر منه، 8 آلاف.

وفي ذات السياق، فقد سجل سعر “الجوز”، الذي يعتبر أحد مكونات المكدوس، أكثر من 50 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد.

تلك الأسعار الخيالية، توحي بأن حبة المكدوس الواحدة، تبلغ تكلفتها نحو 1200 ليرة سورية، وهذا أعلى بكثير من قدرة المواطن.

تجدر الإشارة إلى أن “المكدوس”، يعتبر من بين المأكولات التي تشتهر بها العوائل السورية، والتي تعتمدها كصنف رئيسي بوجبة الفطور.

مقالات ذات صلة