واشنطن ستتدخل في درعا في ظل الهيمنة الإيرانية .. التايمز البريطانية تكشف تفاصيل مثيرة !

واشنطن ستتدخل في درعا في ظل الهيمنة الإيرانية .. التايمز البريطانية تكشف تفاصيل مثيرة !
أوطان بوست – فريق التحرير
كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية، عن مدى انعكاس الأحداث الأخيرة في محافظة درعا جنوب سوريا، على السياسة الأمريكية، في الملف السوري.
جاء ذلك خلال تقرير لها، رصده موقع “أوطان بوست”، تحدثت فيه عن الترابط بين ملف درعا، والتطلعات الأمريكية للحرب السورية.
اختبار لإدارة بايدن
قالت التايمز: إن فتح قناة جديدة من التوتر والحرب الأبدية في سوريا، يعتبر بمثابة اختبار حقيقي، للرئيس الأمريكي “جو بايدن”.

وأضافت الصحيفة أن هذا الاختبار يكمن بدفع الرئيس الأمريكي، للاستعداد والتدخل بشكل أوسع في الشرق الأوسط، ودرعا على وجه الخصوص.
وأشارت التايمز إلى أنه كان من المفترض أن تخرج إيران من الجنوب السوري، وذلك بناء على اتفاق عام 2018 بدرعا.
وأوضحت الصحيفة أن طهران لم تخرج، فضلاً عن أنها رسخت وجودها بإنشاء قواعد عسكرية، متاخمة للحدود الإسرائيلية من جهة الغرب.
ولفتت إلى أن ذلك، يجسد تهديداً حقيقياً على أبرز حلفاء واشنطن في المنطقة، والمقصود هنا المملكة الهاشمية الأردنية ودولة إسرائيل.
ونوهت التايمز إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، إذا ما فكرت بالتدخل في درعا، فسيكون دافعها حماية مصالح الحلفاء الأردنيون والإسرائيليون.
الهيمنة الإيرانية
بينت الصحيفة أن واشنطن، تنازلت بعض الشيء في ملف العقوبات المفروضة على نظام الأسد، ولا سيما المرتبطة بالجانب الاقتصادي.
حيث سمحت بنقل الغاز المصري، إلى الأراضي اللبنانية، من خلال أنابيب على الحدود السورية الأردنية، والتي تمر في محافظة درعا.
وأردفت الصحيفة أن طهران تخطط للسيطرة على الغاز الطبيعي هنلك، لقطع الطريق على حلفاء واشنطن، وخشية تحويله إلى وسيلة استراتيجية.
وختمت الصحيفة تقريرها، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، في سجلها الكثير من حالات التدخل الخارجي، في عدة ملفات دولية.
فعندما تسلم جو بايدن رئاسة الحكم، تأمل العالم بأجمعه أن ينتهج سياسة مختلفة تماماً، عن سياسة الرئيس السابق “دونالد ترمب”.
واليوم العالم بأجمعه، ودون أدنى شك، لا زال ينتظر من بايدن أن يصحح أخطاء ترمب، ولاسيما على مستوى الملف الإيراني.
فالرئيس الأمريكي الحالي، يتطلع في الوقت الراهن للقضاء على الفوضى التي خلقها ترمب في المنطقة، إبان فترة رئاسته للولايات المتحدة.
وبالعموم فإن أي تحرك أمريكي في درعا، لا يمكن معرفة ماذا يعني بالنسبة للنظام أو إيران، أو حتى المعارضة السورية.