حمص على موعد مع سيناريو درعا .. مفاوضات وتلويح بعملية عسكرية وهذه التفاصيل !
حمص على موعد مع سيناريو درعا .. مفاوضات وتلويح بعملية عسكرية وهذه التفاصيل !
أوطان بوست – فريق التحرير
يبدو أن سيناريو درعا، في طريقه ليتكرر بريف حمص الشمالي، والذي تتخلله معالم التصعيد والتأرجح ما بين توتر واتفاقات ومفاوضات.
حيث كشفت مصادر محلية، بحسب ما رصد موقع “أوطان بوست”، عن تحركات لنظام الأسد، بريف حمص الشمالي، على غرار درعا.
تسوية ملف السلاح والمطلوبين
قالت المصادر: إن ميليشيا الأسد، دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة، نحو مناطق ريف حمص الشمالي، ضمت عشرات الآليات العسكرية ومئات العناصر.
وأضافت المصادر أن نظام الأسد، وجه تهديدات صريحة، وألمح إلى شن عملية عسكرية في المنطقة، وذلك على غرار محافظة درعا.
وأشارت المصادر إلى أن النظام، كثف في الآونة الأخيرة، من إرسال الوفود، وذلك لإيصال رسائل، حول ملفي تسليم السلاح والمطلوبين.
وأوضحت أن تلك الإجراءات، تزامنت مع تحركات عسكرية على الأرض، ما يوحي بعزم النظام، خلق التصعيد في المنطقة وإشعال التوتر.
ولفتت المصادر إلى أنه من المقرر، أن يرسل النظام لجنة أمنية خلال الأيام المقبلة إلى مدينة تلبيسة، بريف حمص الشمالي.
ونوهت إلى أن اللجنة الأمنية، ستأتي إلى المنطقة، واضعة نصب أعينها ملف تسليم الأسلحة والمطلوبين، والبحث فيها مع وجهاء المنطقة.
إضافة إلى أن العمليات الأمنية، التي تستهدف مراكز وعناصر النظام ما بين الحين والآخر، ستكون من أولويات اهتمامات اللجنة الأمنية.
رفض تسليم السلاح الفردي
وفي ذات السياق، أكدت المصادر أن وجهاء المنطقة أبدوا في وقت سابق، عن موقفهم من مطالب النظام، المتعلقة بتسليم السلاح.
وأردفت أن الوجهاء أبلغوا لجان الأسد، بأن تسليم الأسلحة الفردية، أمراً ليس ممكناً، ولا يمكن أن يحدث على الإطلاق.
وتابعت المصادر: منذ زمن طويل، يماطل النظام بملف المعتقلين، ولم يفِ بعهوده والتزاماته، التي قطعها على نفسه، بما يتعلق بذلك.
فلذلك ليس من الطبيعي، أن نقبل بتسليم الأسلحة الفردية أمام كل هذا التعنت، وفقاً لوجهاء المنطقة، في ريف حمص الشمالي.
واستطردت المصادر قائلة: إن النظام يتهم أهالي المنطقة، بمسؤوليتهم عن العمليات التي تنفذها ما تسمى بسرايا 2011 ضده منذ عام.
حيث دائماً ماتطالب تلك المجموعة، بالإفراج عن المعتقلين، إلا أن الوجهاء نفوا أن يكون لهم ضلوعاً فيها، ورفضوا اتهامات النظام.
تجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد، يحاول تكرار سيناريو درعا، في ريف حمص، من خلال تهديد الأهالي، والتلويح بعملية عسكرية.
