Site icon أوطان بوست

مركز “جسور” للدراسات يكشف عن أسباب التصعيد الروسي في محافظة إدلب شمال غرب سوريا

صورة من محافظة إدلب (من الإنترنت)

مركز “جسور” للدراسات يكشف عن أسباب التصعيد الروسي في محافظة إدلب شمال غرب سوريا

أوطان بوست – فريق التحرير

كشف مركز “جسور” للدراسات، عن أسباب ودوافع التصعيد الذي تشنه روسيا منذ أسلبيع في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.

جاء ذلك خلال دراسة أعدها المركز، ورصدها موقع “أوطان بوست”، حدد من خلالها خمسة أسباب، تقف وراء التصعيد في المنطقة.

أسباب التصعيد

قال المركز: إن روسيا كثفت من قصفها الأرضي والجوي، واستهدافاتها لمناطق متفرقة في محافظة إدلب، وذلك لأسباب متعددة ومختلفة.

وأضاف أن السبب الأول، يتمثل بالتقارب التركي – الأمريكي، في ملف شمال شرق سوريا، والتناغم في تبادل الأدوار بينهما وفقاً للمركز.

حيث أن أنقرة تقوم ما بين الحين والآخر، بشن غارات جوية تستهدف من خلالها، قيادات وتحركات ومواقع ميليشيا قسد الانفصالية.

ومن جهتها تعمل واشنطن على استغلال تلك الغارات، من بوابة إقناع قسد بضرورة حل الحزب، والسير بمضمار الحوار الكردي-الكردي.

وبالتالي فإن ذلك سيكون محط إزعاج لموسكو، ومناقضاً لمخططاتها التي تكمن بدفع الحوار، بين ميليشيا قسد ونظام الأسد بشكل مباشر.

وبحسب الدراسة، فإن السبب الثاني لتصعيد إدلب، هو القلق الروسي من حدوث أي بوادر حسن نية، بين تركيا وميليشيا قسد.

حيث أن روسيا تحاول بشتى الوسائل، إشعال التوتر بين الجانبين، وعرقلة أية مفاوضات ربما تحدث بينهما، برعاية من الولايات المتحدة.

خلافات تركية – روسية

أوضح مركز جسور، أن روسيا تسعى لأن يكون لها حضوراً بارزاً في ملف شمال شرق سوريا، وترفض أن تكون مهمشة.

فلجأت للضغط على تركيا من خلال إدلب، من أجل أن تفسح أنقرة المجال لها، وتعطي لها اعتباراً على أقل تقدير.

ولفت المركز إلى أن من أسباب التصعيد أيضاً، هو الموقف الحازم الذي اتخذه الائتلاف السوري المعارض، حيال الأحداث في درعا.

حيث هدد رئيس الائتلاف “سالم المسلط”، بالخروج من العملية السياسية، وعدم الالتزام بها، في حال لم يتوقف الحصار في درعا.

وختم المركز تقريره، بالتنويه إلى أن خلافات موسكو وأنقرة، في أفغانستان وأذربيجان وأوكرانيا، تلعب دوراً في التوتر، بمحافظة إدلب السورية.

تجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب، تتعرض منذ أسابيع عدة، لقصف جوي وأرضي، يومي ومكثف، من قبل ميليشيا الأسد وروسيا.

Exit mobile version