“فيديو” .. مدرٌساً موالياً يتفاخر بوجود ضباط الأمن في المدارس وآخر يدرٌب الطلاب على النظام المنضم والسير نحو العلم !
أوطان بوست – فريق التحرير
أضحى معلماً مدرسياً، في مناطق سيطرة نظام الأسد، حديث وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا، بعد تصريحات مثيرة، أدلى بها مؤخراً.
وبحسب ما رصد موقع “أوطان بوست”، فقد تحولت تصريحات المدرٌس إلى مادة للسخرية، عقب ربطه الوسط التعليمي، بالأمن وأفرعه المظلمة.
الأمان بوجود ضابط الأمن
قال المدرس في تسجيل مصور: إن الطالب في مدرسته، يشعر بمزيد من الأمان، بوجود ضابط الأمن داخل المدرسة أثناء الدوام.
وأضاف: الطالب بحاجة لوجود ضابط الأمن، فهو بالعموم يلجأ لمخفر الشرطة، عند تعرضه لأية مشكلة أو عائق، على حد زعمه.
وانطلاقاً من حديثه البعثي الفاشي، فقد تجاهل المدرس أن الطالب هو ضمن مؤسسة تعليمية وتربوية خالصة، ولاعلاقة لها بضباط الأمن.
إلا أنه نسيَ أو تناسى أن ضابط الأمن يكمن عمله في أفرع ومكاتب التحقيق، أما المدرسة فلها مديرها وليس ضابطها.
وبحسب الفيديو المتداول، فقد أظهر مدى تفشي الأفكار البعثية في المدارس، والتي يروج لها نظام الأسد، كما كان من قبل.
حيث يحاول الموجه المدرسي، أن ينشر أفكار الأسد البعثية في نفوس الطلاب، من خلال تعليمهم على ترديد بعض الشعارات والعبارات.
وأوضح الفيديو أيضاً، كيف يقوم الموجه المدرسي بتدريب الطلاب على السير نحو العلم، في إطار النظام العسكري المعروف “نظام منضم”.
وكأن القائنون على المدارس، نسوا أنها مؤسسات تربوية، وليست معسكرات تدريبية للصاعقة، أو مراكز ترويجية لأفكار حزب البعث ونظام الأسد.
ردود الأفعال
أثار التسجيل المصور المتداول، موجة من السخرية، في أوساط السوريين، الذين عبروا أيضاً عن سخطهم، من السياسة البعثية في سوريا.
فقد علق أحدهم: “مو ناقص غير نعمل فرع تحقيق سري بالمدرسة، وبالمرة منفتح سجن تدمر كمان، الله يلعن هيك تعليم”.
وعلق آخر: “قلتلي ضابط الأمن مو، يا شبيه الأستاذ الضابط شو إلو شفل بمكان تعليم، شو نحنا فاتحين شعبة مخابرات”.
وكتب أحدهم: “هاد وضعنا من زمان، يعني مو جديد، من طول عمره النظام بحاول يزرع أفكاره الفاسدة وأفكار البعث فينا”.
وكتب آخر: ” بالفعل شي مقرف، لك حتى طلاب المدارس الصغار ما خلصوا منكم، عالقليلة انتظروهم ليكبروا، لعما شو بصلتكم محروقة”.
تجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد، يعتمد منذ تسلمه للحكم، على سياسة الترويج لأفكار البعث والقومية والوطنية وغيرها من الأكاذيب.