دراسة أمريكية تحذر واشنطن من التطبيع مع الأسد

دراسة أمريكية تحذر واشنطن من التطبيع مع الأسد
أوطان بوست – وكالات
حذرت دراسة لـ “معهد السلم والحرب” الولايات المتحدة من تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد والوقوع في فخ تعده روسيا لواشنطن من أجل إعادة علاقاتها مع النظام السوري.
جاء ذلك خلال إفادة لـ “جينيفر كافاريلا” أمام مجلس النواب الأمريكي، عبر الشهادة المقدمة من قبل معهد “دراسات الحرب”
والتي رأت أن أكبر فخ قد تقع فيه واشنطن هو التطبيع مع الأسد، وفقًا لما نشره موقع “الجسر”.

وأضافت أن روسيا تحاول تقديم روايات مضللة عن سوريا، كزعمها أن الأسد يحمي الأقليات، وأن الحرب في البلاد قد انتهت
وأن موسكو ستساعد على إعادة اللاجئين في حال تم رفع العقوبات الأمريكية عن نظام الأسد..
وحثت الدراسة الإدارة الأمريكية على اتخاذ موقف حازم تجاه المساعي الروسية الرامية لإعادة تطبيع العلاقات مع الأسد، ولا سيما على المستوى العربي والخليجي.
وأكد التقرير أن إعادة تطبيع تلك العلاقات سيكون له عواقب كبيرة على السوريين، الذين سيواجهون حملة انتقامية لخروجهم ضد حكم النظام السوري، كما سيقود ذلك للمزيد من الاعتقال والتعذيب والقتل.
وختمت الدراسة بالإشارة إلى عدم وجود عودة طوعية لملايين اللاجئين السوريين إلى بلادهم طالما أن الأسد مستمر بحكم البلاد، ويمارس إجرامه بحق السكان.
أول تعليق من النظام السوري على زيارة وفد سعودي إلى دمشق
علق سفير النظام السوري في لبنان “علي عبد الكريم علي” على الزيارة التي أجراها وفد أمني سعودي
بقيادة رئيس جهاز الاستخبارات “خالد الحميدان” إلى دمشق ولقائه اللواء “علي مملوك”.
وزعم “علي” في تصريح صحفي أن السعودية تقوم بـ”مراجعة” لمواقفها في عدد من الملفات من بينها سوريا
مؤكداً أن النظام “سعيد بهذا التحول ويرحب بأي مبادرة تصب في صالح العلاقات العربية العربية”، على حد قوله.
واعتبر أن الخطوة السعودية هذه تعكس “انتصار النظام وقوته وصوابية مواقفه”، زاعماً أن “الكثيرين يعيدون النظر بمواقفهم في سوريا”
كما وصف المملكة بالدولة “الشقيقة”، في تحول واضح في الخطاب بعد أن كان يتم نعتها بأنها داعمة لـ”الإرهاب”.
ويوم الثلاثاء الماضي، نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية، عن مسؤول سعودي -لم تسمه- تأكيده قيام وفد من المملكة بإجراء زيارة إلى دمشق
وهي الأولى منذ توتر العلاقات مع النظام عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وقال المسؤول إن “الزيارة جرى التخطيط لها منذ فترة طويلة، وهي بمثابة انفراجة في العلاقات بين المملكة والنظام”، مضيفاً أن إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق يمكن أن يكون بعد عيد الفطر.
ويأتي الحديث عن الزيارة السعودية إلى دمشق، في وقت يحضّر فيه رأس النظام السوري لخوض “انتخابات” يراها البعض شكليّة
مما يمثّل هدية له، تدعم تمسّكه بالسلطة رغم رفض دولي وأممي واسعين.
يذكر أن المملكة العربية السعودية استدعت سفيرها من دمشق في آب/ أغسطس 2011، وأعلنت في آذار/ مارس 2012 إغلاق سفارتها وسحب جميع الدبلوماسيين والعاملين فيها
وذلك احتجاجاً على طريقة تعامل النظام مع الاحتجاجات السلمية، ورفضه لمبادرات الحل التي قدمتها الجامعة العربية آنذاك.