“نتائج صادمة” .. دراسة تكشف عن تكلفة المعيشة الشهرية للأسرة السورية والغريب أن الإحصائيات تفوق ما يتقاضاه أكبر موظف !

“نتائج صادمة” .. دراسة تكشف عن تكلفة المعيشة الشهرية للأسرة السورية والغريب أن الإحصائيات تفوق ما يتقاضاه أكبر موظف !
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف مركز “قاسيون” في دمشق، والذي يهتم بمتابعة أخبار المجتمع، عن التكلفة الشهرية لمعيشة الأسرة السورية في مناطق نظام الأسد
جاء ذلك خلال دراسة مفصلة، أعدها المركز ونشرها اليوم الثلاثاء، ورصدها بدوره موقع “أوطان بوست”.
ارتفاع التكلفة المعيشية
أعد المركز دراسة توضيحية، عن التكلفة الشهرية لمعيشة الأسرة السورية، المكونة من 5 أفراد، ومدى ارتفاعها في الآونة الأخيرة.
واستند مركز قاسيون في دراسته، إلى إجراء تقييم يتعلق بعائلة لا يتجاوز عددها سوى 5 أفراد، على تكلفتهم المعيشية الشهرية.
وقال المركز: إن اكتفاء الأسرة المكونة من 5 أفراد، وتأمين احتياجات معيشتها، ارتفع إلى نخو “1.8” مليون ليرة سورية مؤخراً.
وأضاف أن الدراسة التي أجراها، تضمنت تقييم كافة احتياجات الأسرة، سواء على صعيد الغذاء أو الدواء أو غير ذلك.
وأشار المركز إلى أن تقييم تكلفة سلة الغذاء، وهي روتيناً يومياً، تم بناءً على حاجة الإنسان لنحو 2400 حريرة غذائية.
وأوضح المركز أن نسبة تكلفة السلة الغذائية، التي تحتاجها الأسرة السورية بشكل يومي، تعادل 60 بالمئة، من تكلفة المعيشة الشهرية.
لتبقى نسبة 40 بالمئة، والتي تقوم الأسرة بتقسيمها على تأمين الاحتيا٠ات الأساسية والأكثر أهمية، كالسكن والتعليم والألبسة والأدوية وغير ذلك.
أوضاع معيشية قاسية
لفت المركز إلى أن تكلفة المعيشة للأسرة السورية، كانت قد وصلت في منتصف العام الجاري، إلى 1240 مليون ليرة سورية.
إلا أنها اليوم، فقد شهدت ارتفاعاً قياسياً، خارج عن نطاق تحمل الأسرة، حيث بلغت نحو 1.8 مليون ليرة سورية شهرياً.
تلك الأرقام والإحصائيات، التي كشف عنها مركز قاسيون، تعتبر خارجة عن الإطار المنطقي، فضلاً عن أنها تفوق قدرات المواطن السوري.
فلو أردنا أن نجري هذا التقييم، على موظف يعمل في دوائر حكومة الأسد، أو معلماً مدرسياً لايتجاوز راتبه 60 ألف.
دون أدنى شك، التكلفة المعيشية الشهرية تفوق ما يتقاضاه ذلك المعلم، وبالتالي فإن معظم المواطنون السوريون، هم تخت خط الفقر.
تجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة نظام الأسد، تشهد ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية وغيرها، وسط تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.