“أصعب من بناء طائرة” .. ابتكار كلية صناعية بحجم “الهاتف المحمول” توحي بوقف عمليات الغسيل عند مرضى الكلى وهذه ميزاتها !
أوطان بوست – فريق التحرير
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم، من مرض الكلى، وعلاجها عن طريق غسلها، الذي يتعدد لأكثر من مناسبة، خلال الأسبوع الواحد.
إلا أن بعد اليوم، فيمكننا أن نقول وداعاً لغسيل الكلى، وذلك بعد أن تم ابتكار “الكلية الصناعية”، في الآونة الأخيرة.
ابتكار كلية صناعية
تمكنت مجموعة من العلماء والباحثين، في جامعة “كاليفورنيا” الأمريكية، من التوصل لابتكار جديد، من شأنه أن يقضي على غسيل الكلى.
فقد تمكن الباحثين، بعد جهد طويل، استغرق أعوام عدة، من ابتكار كلية صناعية، كبديلاً عن الكلية الأساسية، لأصحاب هذا المرض.
وتعود انطلاقة العمل في إطار هذا الابتكار، إلى سنوات عدة، وذلك ضمن جامعة كاليفورنيا الأمريكية، بإشراف قائد الباحثين “شوفو روي”.
ولعل من أبرز إيجابيات الإعلان عن ابتكار الكلية الصناعية، هو أن مريض الكلى، سيكون بإمكانه الاستغناء عن عمليات الغسيل المرهقة.
ميزات الكلية الصناعية المبتكرة
تتميز الكلية الصناعية المبتكرة، في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، بفعاليتها المضمونة، وحجمها الصغير، والتي قدرت بحجم الجوال المحمول.
وبحسب قائد فريق الباحثين “شوفو روي”، فإن زراعتها في جسم الإنسان الذي يحتاج إليها، تتم بدون الحاجة لاستخدام الأدوية المعتادة.
فضلاً عن أن الإنسان المصاب بمرض الكلى، سيتمكن من التنقل بحرية ودون أية عوائق، فور زراعة الكلية الصناعية داخل جسمه.
ويقول رئيس قسم الكلى، في جامعة كاليفورنيا “إيرا كورتز”: إن الكلية من أكثر الأعضاء تعقيداً في جسم الإنسان على الإطلاق.
ويضيف: إنها معقدة أكثر من الدماغ، ولعل بناء طائرة مكونة من 747 خلية جذعية، أسهل من بناء كلية بكثير.
ومن ميزات الكلية المبتكرة، أنها مدعمة بأجهزة استشعار، من خلالها يكون بمقدور الطبيب، متابعة ومراقبة الحالة الصحية الخاصة بجسم المريض.
وتتألف من جزأين رئيسيين، أما الأول فهو مفاعل حيوي والذي تكمن وظائفه بتنظيم حجم الماء، إضافة إلى تنظيم الوظائف الغذائية.
أماةالجزء الثاني من الكلية، فهو مرشح الدم، والذي يلعب دوراً بارزاً، ويتمثل بقدرته على إزالة الفضلات من الدم.
وأوضح “شوفو روي”، أن مريض الكلى لم يعد بحاجة لاستخدام الأدوية، أو الخضوع لعمليات غسيل، لأن الكلية المبتكرة ستكون الحل.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 850 مليون شخص حول العالم، يعانون من مرض الكلى، أي مايقارب ضعف مرضى السكري.