مجسمات غريبة تداهم سواحل محافظة “طرطوس” السورية والمواطنين في حالة ذعر كبيرة .. ما القصة ؟!

مجسمات غريبة تداهم سواحل محافظة “طرطوس” السورية والمواطنين في حالة ذعر كبيرة .. ما القصة ؟!
أوطان بوست – فريق التحرير
أثارت مجسمات بيئية، ظهرت في سواحل محافظة طرطوس، الواقعة غرب سوريا، الذعر بين المواطنين، كونها تعتبر نادرة الظهور بحسب أخصائيون.
ووفقاً لما رصد موقع “أوطان بوست”، فقد تنبه أهالي المحافظة لظهور قناديل تتميز بلونها الأصفر، على سطح البحر في المنطقة.
ما قصة تلك القناديل ؟
كشف أخصائي البيئة البحرية “إبراهيم عبدالله” لموقع “أثر”، عن الأسباب التي تقف وراء انتشار تلك الظاهرة، والدلات والخلفيات المرتبطة بها.
وقال عبدالله: إن تلك القناديل، عادة ما تظهر في بعض الفترات خلال العام، وهي تسمى بقناديل البحر، وظهورهاً أمر اعتيادي.
وأضاف الأخصائي، أن هذه القناديل تظهر في أوقات متفاوتة خلال العام، وبالطبع يعود ذلك إلى أسباب متعددة، مرتبطة بالبيئة وتغيراتها.
وأشار عبدالله إلى أن ظهورها في فصلي الخريف والصيف، ناتج عن حاجتهما للغذاء، فضلاً عن تجمعهما بشكل منتظم بغية التكاثر.
أسباب الظهور
أوضح الأخصائي أن تلك القناديل من النادر جداً، أن تتوافد إلى الشواطئ السورية، ولا سيما أنها تأتي في غير وقتها.
ولفت عبدالله إلى أن القناديل ذات اللون الأصفر، والتي انتشرت في شواطئ طرطوس، جاءت من البحر الأحمر، وظهورها غير معتاد.
وأردف الأخصائي: إن ما يدفع تلك الكائنات، للتوافد من البحر الأحمر إلى شواطئ المتوسط، وجود الحواجز الطبيعية، في عرض البحر.
وتابع: هذه الحواجز تمنع غزو القناديل، لبعض أجزاء البحر الأحمر، وذلك لأن المياه فيها، تتميز بملوحتها، على عكس السواحل الأخرى.
وبالتالي فإن مثل تلك معطيات، تدفع تلك القناديل للجوء إلى شواطئ البحر المتوسط، من أجل الحصول على مصادر الغذاء والتكاثر.
وتابع: تلك الحواجز الطبيعية كانت تمنع تنقل القناديل، إلا أنها انهارت في ظل أعمال التوسع بقناة السويس، في الفترات الأخيرة.
وبين عبدالله أن انهيار الحواجز، أفسح المجال أمام تلك القناديل للتنقل بكل حرية، انطلاقاً من البحر الأحمر، إلى شواطئ المتوسط.
وختم عبدالله حديثه، لافتاً إلى أن تمدد القناديل إلى الشواطئ في فصل الصيف، يعود للارتفاع المتزايد في درجات الحرارة غالباً.
تجدر الإشارة إلى أن انتشار تلك القناديل بأعداد كبيرة في الشواطئ، يعكس تأثيرات سلبية، على البيئة البحرية، وفقاً لأخصائيون وباحثون