سعر كيلو “البطاطا” في مناطق سيطرة الأسد يرتفع إلى “2000” ليرة سورية والحكومة تصدر قراراً أشبه بوقف “النهب” لمدة معينة !

سعر كيلو “البطاطا” في مناطق سيطرة الأسد يرتفع إلى “2000” ليرة سورية والحكومة تصدر قراراً أشبه بوقف “النهب” لمدة معينة !
أوطان بوست – فريق التحرير
ارتفع سعر كيلو “البطاطا”، في مناطق سيطرة نظام الأسد، إلى “2000” ليرة سورية، وهذا ما يعتبر ارتفاعاً قياسياً مقارنة بالأسعار
وبحسب ما رصد موقع “أوطان بوست”، فإن ذلك تسبب بموجة من السخط في أوساط اللجان الاقتصادية، في مناطق سيطرة النظام.
إيقاف تصدير البطاطا
طالبت اللجنة الاقتصادية في دمشق قبل أيام، بضرورة إيقاف تصدير “البطاطا”، وذلك من أجل تجنب الارتفاع الكبير في سعرها مؤخراً.
ووفقاً لتلك اللجنة، فإن استمرار عمليات التصدير، يعني بشكل أو بآخر، مزيداً من الارتفاع بأسعارها، في الأسواق التجارية المحلية.
وأوضحت اللجنة أن إيقاف تصدير البطاطا، سيكون حلاً مناسباً وواقعياً، من شأنه كبح ارتفاع سعرها الباهظ، وتخفيضه إلى حد مقبول.
وبناء على ذلك، فقد وافقت حكومة النظام على مطالب اللجنة الاقتصادية، المتعلقة بضرورة إيقاف تصدير البطاطا، إلى الأسواق التجارية الخارجية.
فقد أصدرت الحكومة قراراً، يقضي بإيقاف تصدير البطاطا، لمدة خمسة أشهر ونصف، وذلك استجابة لتوصيات اللجنة، وحل معضلة “بطاطا الطعام”.
كما قررت الحكومة، منع تصدير البطاطا شهراً إضافياً، لتصبح المدة ستة أشهر ونصف، كفرصة لضخها في الأسواق المحلية بكميات كبيرة.
ولفتت الحكومة إلى أنها ستسعى لتحسين سعر البطاطا، وتخفيضه إلى أقصى حد ممكن، من خلال ضخها في الأسواق المحلية.
الأوضاع المعيشية
يأتي قرار منع تصدير البطاطا، بغية تحسين سعرها وتخفيضه، تزامناً مع أوضاع معيشية قاسية، يعيشها المواطن السوري، بمناطق سيطرة النظام.
حيث تشهد تلك المناطق، ارتفاعاً باهظاً في أسعار المواد الغذائية كافة، إلى جانب الغلاء الفاحش في أسعار المحروقات والمواد الأولية.
ويعاني المواطن من الفقر والجوع، في ظل هذا الارتفاع في الأسعار، الذي يتزامن مع فساد مسؤولي حكومة النظام واستغلالهم للمواطن.
وتتعالى أصوات المنتقدين لسياسة الحكومة مراراً وتكراراً، سواء كانت على لسان شخصيات مشهورة، كفنانين أو إعلاميين، أو من عامة المواطنين.
ووصلت حدة تلك الانتقادات، إلى مطالبة المسؤولين بالاستقالة، وذلك لفشلهم الذريع في تحسين الأوضاع المعيشية، وتجاهلهم لتلبية احتياجات المواطن السوري.
إلا أن الحكومة تتجاهل كل تلك الأصوات المنتقدة لها، مستمرة بتقديم الوعود والتعهدات على حساب لقمة المواطن، في مناطق سيطرتها.