“أرقام صادمة وبالآلاف” .. وسائل إعلام تكشف عن أعداد الصناعيين الذين هاجروا خلال الأسبوعين الماضيين من مناطق الأسد إلى خارج سوريا !
أوطان بوست – فريق التحرير
كشفت وسائل إعلام محلية، عن أرقام مرعبة وصادمة، لأصحاب الحرف والصناعات الذين غادروا من مناطق سيطرة نظام الأسد إلى الخارج.
وبحسب ما رصد موقع “أوطان بوست”، فإن الآلاف من السوريين، غادروا من سوريا إلى دول أخرى، خلال العاميين الماضيين.
أرقام صادمة
قالت إذاعة “ميلودي” المحلية، إن سوريا شهدت خلال الأسبوعين الماضيين، أكبر موجة هجرة، من مناطق مختلفة، على مستوى الصناعيين والحرفيين.
وأضافت نقلاً عن الصناعي السوري “مجد ششمان”، أن نحو 47 ألف صناعي، هاجروا إلى خارج سوريا، في الآونة الأخيرة.
وأشار ششمان إلى أن 28 ألف صناعي خرجوا من مدينة حلب، إضافة إلى 19 ألف آخرين غادروا من دمشق.
وأوضح أن الصناعيين في سوريا، لم تعد هناك أية عوامل تساعدهم على البقاء والاستمرار بمنابعة أعمالهم، وضخ مزيد من الإنتاج.
دوافع هجرة الصناعيين
لفت ششمان إلى أن انقطاع الكهرباء وعدم توفرها بشكل جيد، ساهم بشكل أو بآخر بتدهور القطاع الصناعي في سوريا.
وبين أن المصانع والمعامل بمختلف أنواعها، لم تعد قادرة على الإنتاج المطلوب، وذلك لأنها توقفت بشكل شبه كامل بسبب الكهرباء.
وأردف ششمان: أصحاب المعامل والمصانع في مدينتي حلب ودمشق، فقدوا الأمل من التعهدات والوعود المقدمة لهم، المتمثلة بتحسين واقع الكهرباء.
وتابع: كل تلك العوامل وغيرها، دفعت آلاف الصناعيين والحرفيين، للهجرة خارج سوريا، فكانت وجهة معظمهم، نحو دولتي العراق ومصر.
فضلاً عن القروض المنخفضة التي منحتها لهم الحكومة، والضمانات الصعبة المقترنة بها، ساهمت أيضاً بهجرة الصناعيين، على حد قول ششمان.
وأضاف ششمان أن أصحاب المصانع الذين هاجروا إلى مصر والعراق، سيتمتعون بحرية أكثر هناك، على مستوى الإنتاج والتصدير وغير ذلك.
وأشار إلى أن هناك الكثير من القرارات الحكومية، ساهمت بمضايقة الصناعيين ورؤوس الأموال، ودفعتهم إلى إيقاف مصانعهم، وبالتالي توقف الإنتاج.
تجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة نظام الأسد، شهدت في الآونة الأخيرة، موجة هجرة غير مسبوقة، إلى الدول العربية والأوروبية