Site icon أوطان بوست

خلال يومين نـ.ـزوح أكثر من 40 ألف مدني في إدلب…وأوضاع النـ.ـازحين من سيئ إلى أسوأ

معاناة النازحين في إدلب / إنترنت

أوطان بوست – فريق التحرير

بعد أن كانت الملجأ الآمن للنـ.ـازحين السوريين من مدن سيطـ.ـرة النظام باتت اليوم “إدلب” المدينة الأكثر تعرضاً للقـ.ـصف الجوي والبري في سوريا، والذي أسفر عن أكبر موجات النـ.ـزوح منذ بداية الأزمة السورية عام 2011.

وفي إطار النـ.ـزوح السوري بينت الأمم المتحدة أنه في الشهرين الأخيرين فقط نـ.ـزح أكثر من نصف مليون شخص من منازلهم في شمال غرب سوريا إثر تصـ.ـعيد قـ.ـوات النظام وحليفته روسيا إلى المخيمات على الحدود التركية، و توجه آخرون إلى مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.

وقال المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) التابع للأمم المتحدة “ديفيد سوانسون”: “منذ الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نـ.ـزح نحو 520 ألف شخص من منازلهم، و ثمانون بالمئة منهم من النساء والأطفال”.

واعتبر سوانسون أن الوضع يتفـ.ـاقم في إدلب لأن “الوضع الإنساني سيـ.ـئ أساساً على الأرض منذ نـ.ـزوح أكثر من 400 ألف شخص منذ نهاية أبريل/ نيسان حتى نهاية أغسطس/ آب 2019، إثر حمـ.ـلة عسـ.ـكرية مماثلة لدمشق بدعم من موسكو في تلك الفترة”.

كما وصفت “جنيفير فينتون” المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسون” تداعـ.ـيات التصـ.ـعيد الأخير المذكورة سابقاً بالـ”مـ.ـدمـ.ـرة”، وأشارت إلى أن “الثمن الذي يدفعه المدنيون باهظ جدا”.

إقرأ أيضاً :أردوغان يعلن عن بدء مرحلة جديدة في إدلب ويمهل نظام الأسد أقل من شهر للانسحاب

ومنذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، صعـ.ـدت قـ.ـوات النظام بدعـ.ـم روسي حمـ.ـلتها على مناطق في إدلب وجوارها، والتي يقيم بها أكثر من ثلاثة ملايين شخص نصفهم نـ.ـازحون من مناطق سيـ.ـطرة النظام.

وأسفرت الهـ.ـجمـ.ـات المكثّـ.ـفة للنظام السوري وداعميه على محافظة إدلب، خلال اليومين الأخيرين فقط، عن نـ.ـزوح نحو 40 ألف مدني باتجاه الحدود التركية، ومجـ.ـازر كبيرة وكثيرة بحق عوائل كاملة من المدنيين، حيث استشـ.ـهد تسعة مدنيين سبعة منهم من عائلة واحدة الأحد 2/فبراير الجاري.

مقتل عائلة كاملة في إدلب إثر قصف روسي

المساعدات التركية للنـ.ـازحين في المخيمات

و بعد أن قـ.ـتل آلاف المدنيين ونـ.ـزح الملاين حاولت إدارة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مساعدة النـ.ـازحين، سيما وأن الوضع الحالي يحتاج مساعدة من غير نـ.ـزوح، فيعـ.ـاني السكان أساساً من البرد القـ.ـارص وسـ.ـوء التغذية ونقـ.ـص الدعم الطبي وذلك من قبل الـ.ـنزوح، فكيف الآن.

وفي السياق نفسه أطلـ.ـقت تركيا حمـ.ـلة لإغاثة نازحـ.ـي محافظة إدلب، في 20/يناير الماضي، وهدفها بناء منازل مؤقتة مبنية من الطوب (بلوك) ومسقوفة بأغطية عازلة، ومساحة كل بيت تتراوح من 20 إلى 25 متر مربع، وذلك قرب الحدود التركية السورية.

وأوضح الرئيس التركي أن هذه البيوت لترد موجة البرد الشـ.ـديدة عن النـ.ـازحين الذين توجهوا الى مناطق بناء المخيمات مؤكداً أنّ إدارة الكـ.ـوارث والطـ.ـوارئ التركية (آفاد)، والهلال الأحمر التركي، سيبذلان قصارى جهدهما لبناء هذه المنازل بأقصى سرعة.

كما أرسلت 3 منظمات تركية، الأربعاء 5 /فبراير الجاري، مواداً إغـ.ـاثية لأهالي مخيمات النـ.ـازحين في منطقة إدلب، ووصلت شاحنات المساعدات التي أرسلتها منظمة “وقف أبناء الشـ.ـهداء الدولي”، ومنظمتي “أضنة دوست إيللر”، و”إسكيشهير غون إيشيغي”، إلى قضاء “يايلا داغي” في ولاية هطاي التركية، على أن تتجه الشاحنات إلى مخيمات إدلب في وقت لاحق.

وكما نشرت وكالة الأناضول، تضم شاحنات “وقف أبناء الشـ.ـهداء الدولي” نحو ألفي قطعة ألبسة، وألف قطعة أقمشة، و5 آلاف حذاء، و185 مدفأة، وألفي حصيرة، و100 ألف رغيف خبز.

في حين ترسل منظمة “أضنة دوست إيللر”، 7 آلاف حذاء، وألف معطف، و115 طن حطب، و140 ألف رغيف خبز، بينما ضمت شاحنات منظمة “إسكيشهير غون إيشيغي” 25 طن طحين، و50 طن مواد غذائية، و40 طن حطب، و500 بطانية، و300 سرير، و50 مدفأة، للمساعدة في ظروف البرد الشديد والمطر.

أوضاع النـ.ـازحين اليوم.

تتفـ.ـاقم أوضاع النـ.ـازحين في كل يوم وتزداد معـ.ـاناتهم أكثر من السابق..حيث قال المتحدث باسم “أوتشا” في جنيف “ينس لاركي” إن”العديد من النـ.ـازحين غادروا ولا شيء معهم سوى ثيابهم.. إنهم يحتاجون سريعاً إلى مأوى وغذاء ومياه وصرف صحي ودعم طبي، وتعليم، وأقله الحماية”.

ونشرت الجزيرة عن الأمم المتحدة “إن النـ.ـازحين توجهوا إلى مدن أو مخيمات للنـ.ـازحين قرب الحدود التركية في شمال غرب إدلب، كما انتقل عشرات الآلاف منهم إلى مناطق عفرين وأعزاز في شمال محافظة حلب المجاورة”.

وتشير المعلومات إلى نزوح نحو 40 ألف مدني من تلك المناطق باتجاه الحدود التركية، خلال اليومين الأخيرين، جراء هجـ.ـمـ.ـات نظام الأسد وداعميه.

ووفقاً لجمعية “منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري”، المعنية بجمع البيانات عن النـ.ـازحين، فإن نـ.ـزوح المدنيين مستمر من”مركز إدلب ومناطق أريحا وسراقب وريف جبل الزاوية ” نحو الحدود التركية.

وفي الآونة الأخيرة أصبح وضع النـ.ـازحين في المخيمات يبـ.ـكي الأعـ.ـداء، ووضعهم يضـ.ـرب به المثل بسـ.ـوء حالته وانعـ.ـدام متطلبات الحياة الرئيسية.

وانتشر اليوم على مواقع التواصل الاجتماعية مقطع فيديو قصير التقطه ناشط تركي وهو يجـ.ـهش بالبكاء على حال عائلة نـ.ـازحين سوريين، وأظهر الفيديو عدداً من العائلات السورية، في العـ.ـراء، دون توفير أي مأوى لها.

ويقول الناشط التركي في الفيديو مخاطباً الأمة الإسلامية والمسلمون :”هل تعرفون من هؤلاء؟ هؤلاء هم عيـ.ـوبنا والله عيـ.ـوبنا.. سيسألنا الله عنهم ويحاسبنا، والله سيحاسبنا؛ هؤلاء من أتوا إلى إدلب.. انظروا إلى أقدامهم كيف عـ.ـارية وهم هنا، لا يجدون مكانا يقيمون فيه. هذه هي الحقيقة هم يمـ.ـوتون من الألـ.ـم ونحن نصورهم، ليعفوا الله عنا، يا رب اعف عنا؛ تبـ.ـاهو بعملكم لن يأتي السوريون إليكم”.

Exit mobile version