حوٌَل منزله إلى متحف أثري يضم عشرات القطع الأثرية” .. تعرٌف إلى قصة الحاج “محمد نذير داديخي” المنحدر من الشمال السوري ! (صور)
أوطان بوست – فريق التحرير
محمد نذير داديخي، مسن سوري ولد عام 1948, في مدينة إعزاز الواقعة بريف حلب الشمالي، شمال غرب سوريا.
يعتبر داديخي من أحد أبرز المتمسكين بالتاريخ والحضارة، لما يبدية من اهتمامٍ عال بتراث بلده ومدينته، على وجه الخصوص.
تحويل المنزل إلى متحف
دخلت كاميرا شبكة “بلدي” الإعلامية، إلى منزل محمد نذير داديخي، في مدينة إعزاز، والذي حوله الأخير إلى متحف أثري مصغر.
وقال داديخي للشبكة، بحسب ما رصد موقع “أوطان بوست”: إن حبه للتراث والحضارات لا يقدر بثمن، ويسخر اهتماماته لأجل ذلك.
وأضاف أنه حول منزله إلى متحف، ووضع فيه قطعاً أثرية متعددة، كل قطعة منها لها رواية وقصة، وترتبط برمز حضاري.
وأشار إلى أنه لا يبيع أية قطعة منها، فضلاً عن أنه أوصى عائلته بالاحتفاظ بها بعد وفاته، وعدم بيعها.
وأوضح داديخي أن كل تلك القطع التي جمعها على مدى سنوات، لا تشكل ثروة مادية له، بقدر ماهي ثروة معنوية.
جمع القطع الأثرية
لفت داديخي إلى أنه منذ 50 عاماً، يجمع بتلك القطع الأثرية، من الأسواق ومن أي مكان يذهب إليه، في داخل البلد أو خارجها.
وبين أن بعض القطع جلبها من لبنان والأردن، وجمعها في منزله، وذلك في إطار زيارته لهما، قبل أعوام عدة.
وأردف داديخي: بعض القطع جلبتها من دول الاتحاد السوفييتي، أثناء زيارتي لها في عهد الثمانينات، ومن.دول أخرى متعددة.
وتابع: تعبت كثيراً في جمع تلك القطع الأثرية، منذ 50 عاماً حتى الآن، وجميعها لها رموزاً خاصة، وقيمة حضارية عميقة.
واستطرد داديخي قائلاً: إنه منذ الصغر، كان يحب جمع القطع التراثية، من أجل أن يضعها في منزله عندما يتزوج.
وأضاف أن أبنائه باتوا يعرفون تماماً مدى أهمية التراث والحضارة، ولماذا أقوم بجمع كل تلك القطع الأثرية داخل منزلي.
وأشار داديخي إلى أنهم الآن يمارسون ذات الهواية، وهي جمع القطع الأثرية والاحتفاظ بها، فلذلك سيكون مطمئناً على كنزه الثمين.
تجدر الإشارة إلى أن محمد نذير داديخي، البالغ من العمر 70 عاماً، ينحدر من مدينة إعزاز، الواقعة شمال غرب سوريا.