الحرب تشتعل مجدداً .. روسيا تستعد لشن عملية عسكرية واسعة في سوريا وخبير عسكري يكشف التفاصيل !

الحرب تشتعل مجدداً .. روسيا تستعد لشن عملية عسكرية واسعة في سوريا وخبير عسكري يكشف التفاصيل !
شفق بوست – فريق التحرير
كشف مصدر عسكري، فضلٌَ عدم ذكر إسمه، عن استعدادات روسية لشن عملية عسكرية واسعة النطاق، خلال الأيام المقبلة في سوريا.
وجاء ذلك في تصريحاتٍ لموقع “تلفزيون سوريا” المعارض، رصدها موقع “شفق بوست”، تحدث من خلالها تحضيرات روسية جدية، لإطلاق عملية عسكرية في البادية السورية.

تجهيزات روسية
وقال المصدر: إن العملية الروسية العسكرية ستستهدف تنظيم داعش ومعاقله ومناطق نفوذه في البادية، وقطع الطريق عليه في التمدد والتوسع أكثر، على حساب نظام الأسد.
وأضاف: العملية لن تكن سهلة على الإطلاق، ولن تكن كسابقاتها أو تقتصر على مساحات محدودة، بل ستكون هي الأوسع ضد التنظيم منذ خسارته “الباغوز” عام 2019.
وأشار المصدر إلى أن العملية ستكون أكثر شمولية، وستعم كافة البوادي السورية، وتستهدف جميع معاقل داعش وطرق إمدادها وتحركاتها في المنطقة، بما يضمن القضاء عليه بشكل كامل.
وأوضح أن العملية ستنفذها قوات احترافية ومتدربة على أساليب القتال في المناطق الصحراوية، وستدعم روسيا تلك القوات بشكل مباشر ومكثف في سوريا.
ولفت إلى أن القوات أصبحت مستعدة بشكلٍ كامل وعلى كافة الأصعدة للانطلاق والبدء بالعملية، فضلاً عن أن موسكو أقدمت على استقدامهم إلى محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وبين المصدر ورصد موقع “شفق بوست”، أن الإجراءات الروسية لم تقتصر على حشد القوات في دير الزور فقط، بل عمدت موسكو أيضاً إلى الزج بمجموعات قتالية أخرى، وحشدهم في بلدة السخنة بمحافظة حمص وسط سوريا.
ونوه إلى أن هذه القوات معنية بتنفيذ خطوات محددة ومدربة عليها،
حيث ستكون مهمتهم فتح محاور العملية، وتمهيد الطريق لمعاقل التنظيم.
وتابع المصدر قائلاً: إن القوات الروسية الرسمية ستشارك بشكلٍ أساسيٍ في المعركة المرتقبة،
وسيكون لها دوراً بارزاً فيها، إلى جانب مشاركة الطائرات الحربية الروسية، ومساندتها للتقدم البري.
وأصاف: إن روسيا سحبت جزءاً كبيراً من قواتها المنتشرة على جبهات إدلب شمالي غربي سوريا،
واستقدمتهم إلى محافظة دير الزور، من أجل تجهيزهم والزج بهم في العملية ضد تنظيم داعش.
أهداف العملية
وفي ذات السياق، تحدث المحلل العسكري العقيد المنشق “أحمد حمادة”، عن مجريات العملية وأهداف روسيا منها،
وذلك خلال حديث تلفزيوني له، رصده موقع “شفق بوست”.
وقال حمادة: إن روسيا تسعى من خلال تلك العملية، للسيطرة على المنطقة،
وكسر تمدد تنظيم داعش في البادية، لأنه بات يشكل خطراً كبيراً عليها.
وأضاف العقيد: لا يمكن حصر أهداف روسيا من العملية، بكسر شوكة التنظيم فقط،
بل لها أبعاد أكثر وأهم، تتمثل بإبعاد إيران عن البادية السورية بشكل خاص، والمنطقة الشرقية بشكل عام.
وأشار حمادة إلى أن موسكو تحاول دائماً تحجيم التمدد الإيراني،
أو المحافظة على توازن النفوذ على أقل تقدير، من خلال السيطرة بشكل كلي على المنطقة الشرقية في سوريا.
ولفت العقيد إلى أن العملية جاءت بعد ضربات شنتها الطائرات الروسية، استهدفت من خلالها المثلث بين بادية الرقة وحماه ودير الزور، وذلك لحماية النفوذ الروسي في المنطقة.
سحب قوات من إدلب
قالت وسائل إعلام محلية: إن نظام الأسد أقدم في وقتٍ سابق على سحب مجموعات كبيرة من الميليشيات المنتشرة في محاور ريف إدلب، باتجاه البادية السورية بالتنسيق مع روسيا.
وأضافت: من المتوقع أن تبدأ روسيا عمليتها خلال الأسبوعين المقبلين،
بمشاركة من قِبَل ميليشيا الأسد والفيلق الخامس بقيادة القيادي السابق في المعارضة “أحمد العودة”، والذي تدعمه روسيا بشكل مباشر.
وأشارت مصادر مطلعة في محافظة درعا، إلى أن أحمد العودة سيشارك في العملية إلى جانب روسيا،
فقد زج أمس الاثنين بقواته إلى منطقة “السخنة”، وذلك من خلال رتلٍ عسكري مؤلف من 300 مقاتل.
وتأتي تلك التحضيرات والاستعدادات الروسية، بعد أشهر عدة من إطلاقها لعملية “الصحراء البيضاء”،
والتي استهدفت من خلالها معاقل تنظيم داعش في البادية السورية.