ما الذي تريده موسكو من التصعيد في إدلب وما دلالات عدم عقد مؤتمر صحفي بين “أردوغان وبوتين” عقب قمة سوتشي ؟
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف الباحث السياسي التركي “مهند حافظ أوغلو”، عن أهداف روسيا من التصعيد في محافظة إدلب شمال سوريا، عقب قمة سوتشي.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية، أدلى بها أوغلو لموقع “الحرة”، ورصدها بدوره موقع “أوطان بوست”.
رسائل روسية
قال أوغلو: إن موسكو واصلت قصفها المدفعي والجوي، إلى جانب نظام الأسد في إدلب، على الرغم منو قمة سوتشي.
وأضاف الباحث أن من المرجح، أن تواصل روسيا عملياتها العسكرية في المنطقة، إلى أمد ربما يكون محدود، عقب مباحثات سوتشي.
وأوضح أوغلو أن قمة “أردوغان-بوتين”، اتصفت ببخلها، لأنها لم تعطِ أية تفاصيل أو معطيات حول مخرجاتها أو نتائجها.
ولفت الباحث إلى أن التصعيد الروسي المتكرر، يحمل في طياته دلالات ورسائل عدة، تريد موسكو إيصالها للطرف الآخر “أنقرة”.
وبين أوغلو أن روسيا تريد أن تقول لتركيا، أننا نحن من نملك قرار السلم والحرب، ونحن من نهاجم أو العكس.
وأردف الباحث: تحاول موسكو أن تبرهن لأنقرة، بأنها غير مرتبطة بالمواقف التركية أو مرهونة بها، ولا تكترث لأية ضغوطات.
وتابع أوغلو: من الممكن أن تكون طهران على صلة بتصعيد إدلب، من أجل الضغط على نظام الأسد، لشن هجمات جديدة.
خيبة تركية في سوتشي
قال الباحث السياسي التركي “هشام جوناي”: إن أردوغان فشل في تحقيق ما كان يسعى إليه في إدلب، خلال قمة سوتشي.
وأضاف جوناي أن فلاديمير بوتين تمسك برغباته وتطلعاته، فهو أيضاً لديه الكثير من المطالب المرفوضة من قبل تركيا ولم تتحقق.
وأشار الباحث إلى أن من الواضح، لم يقدم بوتين أية تنازلات، وهذا ما يشير إليه التصعيد المتواصل في إدلب.
وأوضح جوناي أن عدم عقد مؤتمر صحفي عقب القمة، يؤكد أن الطرفان لم يتوصلا لاتفاق معين، حتى يتم الإفصاح عنه.
وختم جوناي حديثه، لافتاً إلى أن الجانب التركي حاول التقرب من موسكو قبيل القمة، ورغم ذلك لم نخرج بأية نتائج.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، كانا قد التقيا قبل أيام في سوتشي، لمناقشة ملفات عدة من بينها إدلب.