Site icon أوطان بوست

من بائع بطيخ إلى رئيس دولة يقطنها أكثر من 90 مليون نسمة .. تعرٌف على قصة صانع تاريخ تركيا الحديث “رجب طيب أردوغان”

رجب طيب أردوغان (صورة من الإنترنت)

من بائع بطيخ إلى رئيس دولة يقطنها أكثر من 90 مليون نسمة .. تعرٌف على قصة صانع تاريخ تركيا الحديث “رجب طيب أردوغان”

أوطان بوست – فريق الفيديو

نشأ في أسرة فقيرة، وعمل كبائعاً للبطيخ في صغره، لإعانة والده على تأمين قوت يومهم، تزامناً مع دراسته خلال مرحلتي الابتدائية والإعدادية.

جعل من حبه لكرة القدم، مقياساً لطموحاته التي يرغب أن يحققها، فالهدف لن يأتي، إلا بالجهد والركض خلف المستديرة.

رجب طيب أردوغان .. من سهول طرابزون إلى مضامير السياسة

ولد أردوغان في السادس والعشرين من فبراير عام 1954, في مدينة إسطنبول، إلا أن أصوله تعود إلى مدينة طرابزون، الواقعة شمال شرق تركيا.

قضى طفولته في محافظة ريزة، المطلة على البحر الأسود، ومن ثم ذهب إلى إسطنبول، لإكمال دراسته الابتدائية، والعيش برفقة عائلته في المدينة.

أردوغان الذي يحكم بلاد بأكملها في الوقت الراهن، لم تكن عائلته من العوائل الغنية، بل كانت أسرة فقيرة تتمتع بتواضعها والتزامها الكامل.

ولعل هذا ما دفعه للعمل في بيع السميط والبطيخ، عندما كان في مرحلتي الابتدائية والإعدادية، حتى يتمكن من إعانة والده، إلى جانب توفير تكلفة دراسته.

حيث درس في مدارس “إمام الخطيب”، لينتقل بعدها إلى المرحلة الجامعية، فقد درس الاقتصاد والعلوم في جامعة مرمرة وتخرج منها..

بدأ أردوغان يدخل في عالم السياسة، مع أواخر السبعينيات، فقد أعلن انضمامه حينها لحزب الخلاص الوطني، الذي يقوده نجم الدين أربكان.

وفي عام 1983, عادت تركيا لتشهد الحركات الحزبية، التي ألغيت لمدة 3 أعوام، وحينها كان أردوغان قد نشط في حزب الرفاه الإسلامي.

دخل الحزب الانتخابات البلدية، مرشحاً أردوغان لبلدية “باي أوغلو”، إلا أنه لم ينجح على الرغم من حصد نتائج جيدة

وذلك بسبب العراقيل التي كان يضعها بعض أعضاء الحزب.

إلا أن العام 1994, شهد نجاح أردوغان بمنصب عمدة إسطنبول، عقب انتخابات حصل فيها حزب الرفاه على مقاعد عدة.

رجب طيب أردوغان .. من عالم الأحزاب إلى سدة الحكم

تعرض أردوغان لاتهامات عدة عام 1998, ولعل أبرزها اتهامه بالتحريض على الكراهية الدينية، ما تسبب بوضع حواجز في طريقه ومشواره السياسي.

فقد تعرض الطيب للسجن، على خلفية تلك الاتهامات، ما جعل ذلك نقطة سوداء مفتعلة في سجله السياسي الطويل.

وجاء حكم السجن عليه، بعد أن اقتبس بيتاً شعرياً تركياً، قاله خلال إحدى خطاباته السياسية، وورد فيه “مساجدنا ثكناتنا ..

قبابنا خوذاتنا ..مآذننا حرابنا ..المصلون جنودنا .. هذا الجيش المقدس يحرس ديننا”.

قرر أردوغان حينها الخروج عن كنف الأحزاب، ليشكل حزباً سياسياً، أطلق عليه إسم “حزب العدالة والتنمية، وذلك في عام 2001.

وفي عام 2002 ترشح الحزب لانتخابات الحكم، وتمكن نحو 363 نائباً منه من الفوز، وهذا مايعتبر أغلبية كاسحة، مقارنة بالأحزاب الأخرى المنافسة.

ومع ذلك لم يستطع أردوغان تولي مهام الحكم حتى عام 2003, وذلك بعد أن تم إسقاط حكم السجن عنه، ليتربع حينها على عرش السبادة وحكم تركيا.

لا زال أردوغان متربعاً على كرسي الحكم، على مدار 18 عاماً، نهض خلالها بالبلاد نحو القمة

وحقق فيها نجاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وغير ذلك.

فمنذ توليه الحكم، أقدم على إرساء الستقرار بكافة أشكاله، وأبرم صلحاً مع الأرمن، بعد عداء يعود تاريخه لأعوام طويلة.

وعمل على على فتح الحدود مع البلدان العربية، عدا عن أنه ساهم بفرض مدينة إسطنبول، كعاصمة ثقافية أوروبية

وذلك في عام 2009، وعمد إلى إعادة المسميات إلى ماكانت عليه القرى والمناطق الكردية.

وغيرها الكثير من الإنجازات، التي ساهمت بجعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يحظى بشعبية واسعة، داخلياً وخارجياً.

Exit mobile version