أوطان بوست – فريق التحرير
بدأت الفصائل الثورية الخميس 6 فبراير، بمشاركة المدفعـ.ـية التركية، عملاً عسـ.ـكرياً بريف إدلب الشرقي، ضـ.ـد ميلـ.ـيشــ.ـات الأسد وحلـ.ـفائها، تمكنت من خلاله الـ.ـسيـ.ـطرة على مناطق هـ.ـامة شرقي إدلب.
وذكرت “الجبـ.ـهة الوطنية للتحرير” أن العملـ.ـية العسـ.ـكرية، انطلـ.ـقت بمشاركة جميع القـ.ـوات التركية الموجودة في نقاط المـ.ـراقبة المحيطة بمدينة سراقب.
وأكد “ناجي مصطفى” المتحدث باسم “الوطنية للتحرير” لعنب بلدي، أن الفصـ.ـائل شنــ.ـت هجـ.ـومًا معاكـ.ـسًا على قـ.ـوات النظام، وتجري حتى الآن مـ.ـعـ.ـارك شـ.ـديدة بين الطرفين في ظل خسـ.ـائر كبيرة لقوات النظام، تم من خلالها الاسـ.ـتيلاء على ذخيـ.ـرته من قبل الفصائل الثورية.
وتأتي العـ.ـملية العسـ.ـكرية بعد تهـ.ـديدات أطلـ.ـقها الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان” أمس، بشـ.ـن عمـ.ـلية عسـ.ـكرية واسعة في إدلب في حال لم تنسـ.ـحب قـ.ـوات النظام من مناطق نقاط المراقبة التركية.
إلا أن قـ.ـوات نظام الأسد لم تأخذ التهـ.ـديدات على محمل الجد، وتابعت في تقدمها وسـ.ـيطرت على بلدة آفس الواقعة في شمال مدينة سراقب، وأطبقت حصـ.ـارها على مدينة سراقب من جميع الجهات، على الرغم من وجود أربع نقاط مراقبة تركية فيها.
خسـ.ـائر كبير
وتمكنت الفصائل الثورية من إلحاق ميليشـ.ـيات الأسد وحلفائه، خـ.ـسـ.ـائر كبيرة على جميع مـ.ـحاور القتـ.ـال خلال الـ.ـمعـ.ـارك الدائرة.
ونقلت مصادر إعلامية عن الوطنية للتحرير، أن الفصائل الثورية فـ.ـرضـت سيـ.ـطرتها على بلدة “كراتين” وتلتها، خلال الساعات الأولى لبدء العمل العسـ.ـكـ.ـري.
كما استحـ.ـوذت الفصائل على دبـ.ـابـ.ـة وقـ.ـاعـ.ـدتي “م.د” مع عدد من الـ.ـصـ.ـواريخ، على محور قرية “النيرب” شرقي إدلب، بالإضافة لعربة “بـ.ـي إم بـ.ـي” على محور داديخ.
ومُنيـ.ـت الميليشـ.ـيات بخـ.ـسـ.ـائر بشرية كبيرة، لم يتم تحديد إحصائية دقيقة حول القـ.ـتـ.ـلى والجـ.ـرحـ.ـى، إلا أن ما تم تداوله على وسائل الإعلام يشير إلى أن الرقم تجاوز الـ50 بين قـ.ـتـ.ـيل وجـ.ـريح.
وعلى محور “آفس” لم يكن حال جيش الأسد وحلفائه أحسن حالاً، فقد دمـ.ـرت الفصائل الثورية دبـ.ـابـ.ـة وراجـ.ـمتي صـ.ـواريخ.
كما قامت الفصائل بتـ.ـفـ.ـجـ.ـير عربتين مفـ.ـخـ.ـتين في تجمعين للميـ.ـليـ.ـشـ.ـيات على محوري “النيرب” و”داديخ” ما تسبب بمضاعفت الـ.ـخسـ.ـائر البشرية والمادية.
مقـ.ـتـ.ـل خبراء روس في إدلب
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، الخميس 6 فبراير/شباط، إن الفصائل الثورية والتي وصفتها بالإرهـ.ـابيـ.ـة شـ.ـنت خلال الأسبوعين الأخيرين أكثر من 100 هـ.ـجـ.ـوم في إدلب وريفها.
وأضافت الوزارة أن “هذه الهـ.ـجـ.ـمات خلّفت ما يقارب الـــ100 قـ.ـتـ.ـيل من عناصر قـ.ـوات النظام والمدنيين، بينهم خبراء روس وأتراك” بحسب وكالة “انترفاكس” الروسية.
ويأتي ذلك في ظل تصـ.ـعيد عسـ.ـكري في إدلب وريفها من قبل قـ.ـوات الأسد، وتقدمها في عمق المدينة ووصولها إلى الطرق الدولية، ما أدى إلى صـ.ـدام مع النقاط التركية بالمنطقة، بعد مـ.ـقـ.ـتل سـبعة جنود أتراك بقـ.ـصـ.ــف للنظام.
وردت تركيا على مـ.ـقتـ.ـل جنودها بقـ.ـصف مناطق لقوات النظام، حيث بررت روسيا مـ.ـقـ.ـتل الجنود الأتراك بأن القـ.ـوات التركية لم تبلغ روسيا عن تحركاتها في إدلب، وتعرضت لقـ.ـصف من قـ.ـوات النظام في أثناء استـ.ـهـ.ـداف من وصفتهم بـ”الإرهـ.ـابيـ.ـين”.
فيما أكدت الخارجية الروسية أنها تواصل التنسيق الوثيق مع تركيا وإيران بخصوص سوريا.
مساعي أمريكية لفرض وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار في سوريا
ومن جهة أخرى، هـ.ـددت واشنطن بفرض عقـ.ـوبات على أي جهة ترفـ.ـض وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار في سوريا وذلك من أجل “مساعدة تركيا” في إدلب شمالي سوريا.
وصرح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” الأربعاء 5 فبراير، بأن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يمتلك سلطة تخـ.ـوله فـ.ـرض عقـ.ـوبات على الأشخاص الذين لا يدعـ.ـمون العملية السياسية، وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار على وجه الخصوص، وهذا بموجب مرسوم رئاسي تم اعتماده العام الماضي.
اقرأ أيضاً: بإســ.ـناد من المـ.ـدفعية التركية قـ.ـوات المعارضة تحقق تقدماً شرقي إدلب
وعبر المبعوث الأمريكي عن قلـ.ـقه الشـ.ـديد إزاء الصـ.ـراع الدائر شمالي غربي سوريا حيث “تدرس واشنطن فرض عقـ.ـوبات جديدة” .
وأضاف “جيفري” بأن الولايات المتحدة الأمريكية تنتظر تركيا لمعرفة كيفيت مساعدة أنقرة حيال ذلك.
ولم يحدد المبعوث الأمريكية الجـ.ـهات التي ستـ.ـستـ.ـهدفها العـ.ـقـ.ـوبات إلا أنه قال إنها “قد تكون في سوريا” في إشارة منه إلى كل من روسيا وإيران.
والجدير بالذكر أن “جيمس جيفري” صرح قبل أيام بأن بلاده تدعـ.ـم المـ.ـوقف التركي في سوريا وبأنه نصح الرئيس التركي بعدم الوثوق بنظيره الروسي “فلاديمير بوتين”.