ما هو مصير محافظة إدلب في ظل التهديدات الروسية وما مدى صحة الأنباء المتداولة حول اندماجات فصائلية مقبلة؟ .. خبير عسكري يكشف التفاصيل لموقع “أوطان بوست”

ما هو مصير محافظة إدلب في ظل التهديدات الروسية وما مدى صحة الأنباء المتداولة حول اندماجات فصائلية مقبلة؟ .. خبير عسكري يكشف التفاصيل لموقع “أوطان بوست”
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف الخبير العسكري والاستراتيجي، العقيد “أحمد حمادة”، عن مستقبل محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، في ظل التصعيد الروسي المتواصل.
جاء ذلك في حديث له، لموقع “أوطان بوست”، أوضح من خلاله مدى انعكاس التهديدات الروسية، على واقع المنطقة، خلال الأيام المقبلة.
مستقبل إدلب والموقف التركي
قال حمادة: إن التصريحات الروسية حول إدلب، والتي تحمل طابع التهديد والتصعيد مراراً وتكراراً، باتت أمراً روتينياً، اعتاد عليه الجميع.
وأضاف العقيد أن روسيا ومنذ أن تدخلت عسكرياً في سوريا، تهدد وتصعد.دائماً بذريعة الإرهاب ومكافحته، على حد تعبيره.
وأشار حمادة إلى أن موسكو تخلق تلك الذرائع، لبسط سيطرتها وتوسيع نفوذها، وقضم المزيد منوالمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وأوضح العقيد أن روسيا تسعى لفرض واقع جديد في إدلب، من خلال التصعيد المتواصل، والذي يترافق مع لهجة متعالية سياسياً.
وحول الموقف التركي، لفت حمادة إلى أن أنقرة ثابتة بمواقفها الداعمة لفرض الاستقرار في المنطقة، وحمايتها من أية هجمات محتملة.
فهي مطمئنة لوجود قوة عسكرية لايستهان بها على الأرض، والمقصود هنا فصائل المعارضة، إلا أنها تحاول التعويل على الخيارات السياسية.
الخيار العسكري
بين حمادة أن الصراع في إدلب، لا يمكن أن تختصره روسيا من خلال تصريحاتها، أو تنفرد بالحسم بمنعزل عن المواقف الدولية.
وأردف العقيد: هناك أكثر من 4 مليون نسمة داخل إدلب، وأي هجوم عسكري تفكر موسكو بشنه، سيؤدي إلى كارثة إنسانية.
وتابع حمادة: المجتمع الدولي لن يقبل بأي خيار عسكري روسي، من شأنه خلق موجة لجوء جديدة إلى تركيا، ثم الدول الأوروبية.
وأضاف العقيد أن أنقرة أيضاً عملت على تدعيم مناطق انتشارها في إدلب، فلذلك لجوء روسيا لشن عملية عسكرية، لن يكون سهلاً.
وأشار حمادة إلى أنه من المرجح أن تبقى الأوضاع في إدلب، على ما هي عليه في الوقت الراهن، ريثما يتمزالتوصل لتفاهم معين.
ولم يستبعد حمادة، أن يكون الواقع المقبل في المنطقة، مرتبطاً بسير مباحثات الجولة الخامسة للجنة الدستورية، والتي ستعقد 18أكتوبر الجاري.
وفي سياق متصل، تطرق حمادة للحديث عن الأنباء المتداولة، حول اندماج وشيك بين فصائل الجيش الوطني، وهيئة تحرير الشام.
واستبعد العقيد أن تكون قد حدثت اجتماعات، من أجل دمج تحرير الشام والجيش الوطني، في ظل عدم وجود وقائع معينة.
وختم حمادة حديثه، مؤكداً أن فصائل الجيش الوطني منتشرة في إدلب منذ زمن، بغض النظر عن أنباء الاندماجات وغير ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب، تشهد تخبطاً ملحوظاً، ولا سيما عقب قمة سوتشي الأخيرة، التي لم تفصح عن اتفاق صريح.