نظام الأسد يفخخ مباحثات اللجنة الدستورية والمعارضة السورية تسير على أمل تجنب الشظايا .. إليكم التفاصيل !
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف مركز “جسور” للدراسات، عن البيئة المحيطة، بمباحثات اللجنة الدستورية، وما يتخللها من تفاصيل متعددة، من خلف الأضواء.
جاء ذلك خلال تقرير أعده المركز، ورصده موقع “أوطان بوست”، تحدث فيه عن دور النظام وموقفه الحقيقي من المباحثات.
الأسد وسياسة التفخيخ
قال المركز: إن نظام الأسد، لا زال ينتهج أسلوب المراوغة “واللعب على الحبلين”، في مباحثات اللجنة الدستورية في جنيف.
وأضاف أن النظام يبدي كافة أشكال التعاون والتجاوب في الظاهر، أما في الباطن والمضمون، فهو ينتهج سياسة التفخيخ والمراوغة.
ورجح المركز في تقريره، أن عملية كتابة الدستور، في مضمار جنيف، لن تشهد اختراقات كبيرة، من شأنها إحداث تغييرات حثيثة.
وذلك لأن النظام لا يريد التخلي عن سياسته في الخداع وإهدار الوقت، والتي ينتهجها منذ أكثر من عامين، وفقاً للمركز.
وأشار مركز جسور، إلى أن النظام إلى الآن، يطرح الملفات والقضايا التي لا قيمة لها، في اجتماعات اللجنة الدستورية.
لأنه يدرك أن المعارضة لن توافق عليها، وبالتالي يكون قد حقق هدفه، المتمثل بإهدار الوقت واستغلاله لصالحه، على أقل تقدير.
ولفت المركز إلى أن تفجير دمشق، والذي حدث قبل أيام، سيستغله النظام بشكل أكبر، لكسب مزيد من الفرص لإهدار الوقت.
الدور الروسي
أوضح المركز أن روسيا فرضت هيمنتها على مسار العملية السياسية في سوريا، منذ عام 2017, وباتت تتحكم بشكل أكبر في سير العملية.
ولفت إلى أن هناك عوامل عدة، ساعدت موسكو على فرض هيمنتها، أبرزها توسع نفوذ النظام ميدانياً، على حساب المعارضة السورية.
وبحسب المركز، فإن موسكو تسعى في الوقت الحالي، لاختزال مسار الإصلاح الدستوري، من خلال التعديل على دستور 2012 فقط.
ويكمن دستور 2012, بتشكيل ما تسمى بحكومة “وحدة وطنية”، على عكس التطلعات الأولية، لخلق دستور جديد، ينسجم مع القرار 2254.
ويعمل النظام في الوقت الراهن، على إظهار تجاوبه في مباحثات جنيف، إلا أنه يفخخ المسار مضموناً.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة جنيف السويسرية، تشهد اجتماعات مكثفة بين المعارضة والنظام بإشراف أممي، في إطار مباحثات اللجنة الدستورية.