أوطان بوست -فريق التحرير
أعلنت الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الجمعة 7/فبراير الجاري، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن بالمقر الدائم للأمم المتحدة في “نيويورك”، أن الحل الوحيد للأزمـ.ـة الإنسانية في محافظة “إدلب” السورية، يكمن في وقف فوري للقـ.ـتال.
وقال وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارك لوكوك” :” إن الأمم المتحدة وثّقت، بالأيام الخمسة الأخيرة، مقـ.ـتل 49 مدنياً في “إدلب” شمال غربي سوريا، وثلاثة عاملين مع الأمم المتحدة، نتيجة الغـ.ـارات الجـ.ـوية المتواصلة على المدينة”، موضحاً أن “أكثر من 95 بالمئة من حالات المـ.ـوت في صفوف المدنيين هي في مناطق لا تخـ.ـضع لسيـ.ـطرة الحكومة السورية”.
وبخصوص النـ.ـازحين في المنطقة قال لوكوك “شهدنا حتى الآن عمـ.ـليات نـ.ـزوح كبيرة باتجاه الشمال نحو المناطق الخاضـ.ـعة للسيـ.ـطرة التركية في “عفرين والباب واعزاز”، ويصل عدد النـ.ـازحين إلى تلك البلدات إلى أكثر من 144 ألف شخص”، مشيراً إلى أنه خلال الشهرين الماضيين فقط، قد نـ.ـزح أكثر من 586 ألف مدني، وغالبيتهم من النساء والأطفال، وفقاً للتقديرات الأممية.
إقرأ أيضاً :خلال يومين نـ.ـزوح أكثر من 40 ألف مدني في إدلب…وأوضاع النـ.ـازحين من سيـ.ـئ إلى أسـ.ـوأ
وحـ.ـذّر لوكوك خلال كلمته من خـ.ـطر انتشار الأوبـ.ـئة، بعد توقف 53 منشأة طبية عن العمل بالمنطقة، كما تم إغلاق أكثر من 26 مركز تطعيم منذ بداية شهر ديسمبر الماضي، كما كشف عن تخصيص 30 مليون دولار لدعم العمـ.ـليات الإنسانية في إدلب من خلال صندوق الأمم المتحدة للاستجابة الطـ.ـارئة، وأكد عن الحاجة المـ.ـلحّة للوقف الفوري للأعـ.ـمال القتـ.ـالية، باعتبار ذلك الحل الوحيد للأزمـ.ـة الإنسانية المتفـ.ـاقمة”.
التواصل مع الروس لإيجاد حل
أوضح لوكوك بأن الأمم المتحدة تعمل مع الجانب الروسي من أجل “عـ.ـدم استهـ.ـداف البنية التحتية شمال غربي سوريا”، مشدداً على أنه “تجري الآن محاولات مع روسيا بغية الاتفاق على وقف مؤقت للأعـ.ـمال القتـ.ـالية على طول طرق محددة سلفاً، للسماح للنـ.ـازحين بالوصول إلى الأمان المؤقت”.
وفي السياق نفسه قال وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” الجمعة 7 فبراير الجاري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السلوفاكي “ميروسلاف لايتشاك”، بالعاصمة التركية أنقرة، “إن وفداً روسيا سيزور تركيا غداً لبحث المستجدات في محافظة إدلب السورية”، مؤكداً أن بلاده ستقوم بكل مايلزم لوقف المـ.ـأسـ.ـاة الإنسانية في الشمال السوري،و أنه سيتم عقد اجتماع على مستوى القادة في حال لزم الأمر، عقب اجتماع الوفود.
وأوضح أوغولو، أنهم يعيدون تقييم المرحلة التي عملوا فيها مع روسيا (الضامن للنظام السوري)، والذي قال فيهم :”لا يؤمنون بالحل السياسي (النظام السوري) ويفضلون الحل العسـ.ـكري هم مخـ.ـطئـ.ـون للغاية”.
وأكد وزير الخارجية أن هدف بلاده هو إيقاف عـ.ـدوان النظام في أسرع وقت، ووقف الاضطـ.ـهاد، ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية، والإسراع في العملية السياسية، وفقاً لوكالة الأناضول.
التـ.ـعزيزات التركية في إدلب :
يمتلك الجيش التركي 12 نقـ.ـطة مراقـ.ـبة عسـ.ـكرية أقيمت في إطار اتفاق منطقة “خفض التصـ.ـعيد” في إدلب، وما زالت الحكومة التركية ترسل تـ.ـعزيزاتها العسـ.ـكرية إلى نقاط المراقـ.ـبة وخصوصاً في الأسبوع الجاري.
وكما نشرت الأناضول، أرسل الجيش التركي الجمعة 7 فبراير قـ.ـافلة تـ.ـعزيزات تضم نحو 150 عـ.ـربة عسـ.ـكرية فيها قـ.ـوات الكومـ.ـاندوز، وأسـ.ـلحة وعتـ.ـاد، وصلت قضاء “ريحانلي”، التابع لولاية “هطاي”، جنوبي تركيا.
ونشرت تركيا الخميس مـ.ـدافـ.ـع بعيدة المدى ومنظومات تشـ.ـويش على الحدود السورية، وأرسلت المزيد من التـ.ـعزيزات العسـ.ـكرية إلى الأراضي السورية.
يذكر أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد أمـ.ـهل النظام السوري لنهاية شهر فبراير بالانسـ.ـحاب إلى خلف نقاط المراقـ.ـبة التركية، قبل أن يضـ.ـطر إلى التـ.ـدخل بقـ.ـوة وإجبـ.ـارهم على ذلك.
وبعد تهـ.ـديد الرئيس التركي لم يكن من النظام السوري إلا أن ضـ.ـاعف من هجـ.ـمـ.ـاته وقـ.ـصفه، وحاصـ.ـــرت قـ.ـوات النظام مدينة “سراقب” ذات الموقع الإستراتيجي شمال غرب سوريا، بعد ساعات من المـ.ـهلة.
واستهـ.ـدفت طـ.ـائـ.ـرات النظام صباح الخميس “مطار تفتناز العسـ.ـكري” شرق إدلب، والذي تتواجد فيه قـ.ـوات تركية، ولم ترِد معلومات عن أي خسـ.ـائر بشرية.