طفل إدلب “محمد عزيز الأسمر” سفير العالم العربي لجائزة السلام العالمية للطفل .. تعرٌَف على مواهبه وسبب ترشيحه !

طفل إدلب “محمد عزيز الأسمر” سفير العالم العربي لجائزة السلام العالمية للطفل .. تعرٌَف على مواهبه وسبب ترشيحه !
أوطان بوست – فريق التحرير
دائماً ما يتحدثون عن المواهب التي دفنت في الماضي، ويحولونها إلى قصص ورواياتٍ في صفحات التاريخ، دون التطرق لتلك المواهب المواكبة للحاضر.
إلا أن في سوريا، قد كسر هذا القانون الروائي، على يد الكثير من أصحاب القدرات والمهارات، أما عن معادلته فقد كتبها الطفل “محمد عزيز الأسمر.
من هو محمد الأسمر وما قصة ترشحه لجائزة السلام العالمية ؟
محمد هو ذالك الطفل البالغ من العمر، نحو 13 عاماً، والمولود في مدينة بنش، الواقعة شرق محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.
وهو ابن ذاك الرسام، عزيز الأسمر، الذي لطالما عرف واشتهر برسوماته على جدران إدلب، والتي تحولت إلى صوت كل سوريٍ ألى العالم.
لا بد من لفتة لصاحب الريشة التي صالت وجالت على الجدران، وذاع سيطها في الخارج، إلا أن الحديث عنه، هو حكاية أخرى بحد ذاتها.
وبالعودة إلى الطفل محمد، فقد أضحى الناشط الاجتماعي الصغير، وسفير أصوات نحو 4 ملايين إنسان، في شمال غرب سوريا.
أما اليوم ونتيجة لعبقريته ومواهبه الفائقة، وأساليبه المميزة في التعبير الإنساني وإيصال رسائل المظلومين، فقد ترشح محمد لجائزة السلام العالمية للطفل.
ليصبح ابن مدينة بنش، المرشح الوحيد على صعيد العالم العربي، لجائزة السلام العالمية للطفل.
مواهب محمد لا تقدر بثمن
أجرى موقع “أوطان بوست”، لقاءً صحفياً مع الرسام “عزيز الأسمر”، وهو والد الطفل “محمد”، موضحاً تفاصيلاً عدة حوله.
وقال الأسمر: إن محمد يتمتع بمواهب وقدرات عالية، وهذا يعتبر مكرمة من الله، ولا فضل لأحد فيه على الإطلاق.
وأضاف أن الطفل أطلق عليه لقب “الآلة الحاسبة البشرية”، وذلك نظراً لما يمتلكه من مهارات وقدرات، في عمليات الحساب الذهني.
وأشار الأسمر إلى أن محمد لديه مهارة كبيرة بلعبة الشطرنج، والتي تعتمد على الحسابات، موضحاً أنه ينافس الكبار قبل الصغار.
ولفت الأسمر إلى أن الطفل يقوم بجولات في مخيمات اللجوء، من أجل تعليموالأطفال على العمليات الحسابية، بشكل سريع ومتقن.
وبين أنه يتقن اللغة الإنجليزية أيضاً، ودائماً ما يوجه الرسائل الإنسانية للمجتمع الدولي، مستخدماً تلك اللغة.
فقد سبق له، وأن ظهر في تسجيل مصور، يتحدث فيه باللغة الإنجليزية، وهو يوضح مدى خطورة إغلاق المعابر الإنسانية، ومنع إيصال المساعدات إلى إدلب.
حيث كان هذا الفيديو، هو الدافع الأول، لترشيحه عن العالم العربي، لجائزة السلام العالمية للطفل.
وختم والد الطفل حديثه، متمنياً أن يحظى طفله بالجائزة، حتى يكون قادراً إيصال صوت السوريين في إدلب، ومدى تأثير المواهب المتواجدة فيها.
تجدر الإشارة إلى أن الطفل محمد، يعتبر من حفظة القرآن الكريم، إلى جانب كل تلكوالمهارات والقدرات التي يمتلكها.