أوطان بوست – فريق التحرير
بعد موجـ.ـات كبيرة من الغـ.ـضب والعـ.ـنف والاحتـ.ـجاجات الكبيرة في ساحات العراق، وقف الشعب العراقي معاً يطالب بإجراء استفتاء شعبي من أجل اختيار رئيس وزراء جديد، بدلاً من رئيس الحكومة العراقية المكلّف “محمد علاوي”، وهـ.ـدد بتصـ.ـعيد الاحتـ.ـجاجات في كل أرجاء العراق إذا لم تعلن السلطات خلال أسبوع عن الإستفتاء.
وأعلن منسق احتـ.ـجاجات محافظة “ذي قار” جنوبي البلاد “معن الجابري” الجمعة 7/فبراير الجاري، أن ساحة اعتصام الحبوبي في المدينة اتفقت مع ساحات اعتصام محافظات الوسط والجنوب وساحة التحرير في بغداد، على أن يتم منح “الحكومة ومفوضية الانتخابات والقضاء”، أسبوعاً واحداً للإعلان عن الآلية التي سيتم بها إجراء استفتاء شعبي على منصب رئيس الوزراء من أجل إنـ.ـهاء الأزمـ.ـة بموقف موحد.
وأوضح الجابري لوكالة الأناضول، أن ساحات الاعتصام ستتولى ترشيح شخصيات غير جدلية وغير حزبية، ومتماشية مع توجيهات المرجعية الدينية في النجف، وعليها إجماع وطني، وستقدم إلى الجهات الرسمية لطـ.ـرحها في الاستفتاء الشعبي.
وأكد منسق احتجاجات محافظة (ديالى) ” كامل الجبوري” أنه قد أجريت اتصالات بين ساحات الاعتصام في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد، وتم الاتفاق على استفتاء شعبي لإنـ.ـهاء الأزمـ.ـة بشأن مرشح رئاسة الوزراء.
وقد شهدت ساحات الاحتـ.ـجاجات في الأيام الأخيرة الكثير من العـ.ـنف، وكان آخرها في مركز الاحتـ.ـجاجات بمحافظة النجف جنوب بغداد “ساحة الصدريين”، فقد حصل مواجـ.ـهات بين متظـ.ـاهرين وميليـ.ـشيات جديدة أطلـ.ـقت على نفسها اسم “القبعات الزرق” التابعة للتيار الصدري، و أسفرت عن مقـ.ـتل 11شخص وإصـ.ـابة 122 آخرين.
ونـ.ـدد المرجعية العليا لشيعة العراق “آية الله علي السيستاني” بالعـ.ـنف ضـ.ـد المحتـ.ـجين في مدينة النجف، وقال الجمعة 7/فبراير :” إن أي حكومة عراقية جديدة يجب أن تحظى بثقة الشعب ومساندته”.
ودعا السيستاني خلال صلاة الجمعة الماضية في كربلاء، على لسان ممثله، قـ.ـوات الأمن العراقية لحـ.ـماية المحتـ.ـجين السلميين من المزيد من الهجـ.ـمـ.ـات، وأن يحافظوا على أمن الساحات في البلاد.
يذكر أن العراق يشهد احتـ.ـجاجات كبيرة منذ بداية أكتوبر/ 2019، ويطالب العراقيون “برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلّد مناصب رفيعة سابقاً، وأن يكون بعيد عن التبـ.ـعية للأحزاب ولدول أخرى”، و رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتـ.ـهمة بالفـ.ـساد وهـ.ـدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسـ.ـقاط نظام الرئيس الأسبق “صدام حسين”، ونتج عن هذه الاحتـ.ـجاجات أكثر من 600 قتـ.ـيل، وفقاً لمنظمة العفو الدولية.
