أوطان بوست – فريق التحرير
أكدت وزارة الدفـ.ـاع التركية في بيان لها السبت 8/فبراير الجاري، أنه “سيتم الرد من جديد بأشـ.ـد الطرق في إطار حق الدفـ.ـاع المشروع عن النفس، في حال وقـ.ـوع أي هجـ.ـوم جديد على نقاط المراقـ.ـبة” مشيرةً إلى أن قـ.ـواتها في نقاط المراقـ.ـبة قادرة على حماية نفسها، من خلال الأسـ.ـلحة والعـ.ـتاد والقدرات الحـ.ـربية التي تمتلكها.
كما أعلنت في بيان لها في نفس اليوم، أن قـ.ـواتها في منطقة عملية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا، تقوم بالرد اللازم على التحـ.ـرشات المتواصلة لعنـ.ـاصر تنظيمي “ي ب ك/ بي كا كا”، اللذان تواصل عنـ.ـاصرهما الانتشار في المناطق الواقـ.ـعة شرق وغرب منطقة نبع السلام.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى استـ.ـسلام خمسة عنـ.ـاصر من التنظيمين المذكورين، وهم من اللذين هربوا من شمال سوريا، وسلمـ.ـوا أنفسهم للقـ.ـوات الأمنية في كل من المخـ.ـافر الحدودية في “نصيبين” بولاية “ماردين”، و”سوروج” في ولاية “شانلي أورفة”، جنوب شرق تركيا.
وفي سياق الأوضاع الراهنة في “إدلب” قال مدير دائرة الاتصالات برئاسة الجمهورية التركية، “فخر الدين الطون”، السبت في كلمة له خلال الملتقى الأول للإعلام التركي-السوري، و الذي أقيم في مدينة “اسطنبول” إن “تركيا تدعم الشعب السوري الذي خرج لنيل حريته، وتقـ.ـاوم الإرهـ.ـاب دون تقديم تنازلات”، مشيراً إلى أن بلاده تسعى إلى إنـ.ـهاء الحـ.ـرب في سوريا، ومذكراً بالجهود التي قامت بها في محادثات جنيف وأستانة من أجل ذلك.
وأكد الطون أن نظرة الشعب التركي للأزمـ.ـة السورية جاءت من جانب إنساني وليس “أيديولوجي”، وأن “الرئيس رجب طيب أردوغان”، قد وقف موقفاً مغـ.ـايراً لكثير من الدول لدعم قضية الشعب، وتابع بالقول “لا يمكن السكوت على ما يحدث في إدلب، حتى أنهم قتـ.ـلوا بعض جنـ.ـودنا (نظام الأسد)، ولا يمكن السكوت على المسـ.ـاس بكرامة علمنا”.
واستنـ.ـكر الطون موقف بعض الدول التي تحـ.ـارب التـ.ـدخل التركي في سوريا، والذي وصفه بـ”صـ.ـراع حدود وبقاء”، وقال فيه “هذا التـ.ـدخل ليس من أجل الشعب التركي فقط، بل من أجل المنطقة والعالم الإسلامي بأسره”، وفقاً لوكالة الأناضول.
يذكر أن الملتقى الإعلامي هو برعاية قناة “سوريا”، ومركز “حرمون” للدراسات المعاصرة، ومركز دراسات الشرق الأوسط (أورسام)، وبمشاركة عدد من الإعلاميين السوريين والأتراك.
تعـ.ـزيزات تركيا بعد مهـ.ـلة أردوغان..هل ستكون نهاية أزمـ.ـة إدلب مع نهاية فبراير
ومن جهة أخرى، أرسلت تركيا مؤخراً الكثير من الأرتـ.ـال العسـ.ـكرية التي تتكون من كافة الأسـ.ـلحة والمتطلبات الدفـ.ـاعية والهجـ.ـومية، ومجموعات كبيرة من قـ.ـوات “الكوماندوز”، لتعـ.ـزيز نقاط المراقـ.ـبة والاستعداد الكامل للمعـ.ـركة التي ستكون “حاسـ.ـمة”، كما وصفها الرئيس التركي في تهـ.ـديده الذي أرسله لنظام الأسد، والمـ.ـهلة التي تقتضي بانسـ.ـحاب كامل لقـ.ـوات النظام، إلى خلف نقاط المراقـ.ـبة التركية، وذلك قبل نهاية شهر فبراير الجاري.
ويمتلك الجـ.ـيش التركي سلفاً 12 نقطة مراقبـ.ـة عسـ.ـكرية أقيمت في إطار اتفاق منطقة “خفـ.ـض التصـ.ـعيد” في إدلب، وأرسل الجـ.ـيش التركي خلال الـ48 ساعة الماضية فقط، بأكثر من 200 آلية عسـ.ـكرية إلى داخل الأراضي السورية، وأنشأت نقاط مراقـ.ـبة جديدة في ريف إدلب، كما تحاول إقامة قاعـ.ـدة لها في مطار “تفتناز”، ويعـ.ـزز الجيش نقاط المراقـ.ـبة عبر تزويدها بناقلات جـ.ـند مـ.ـدرعة.
وبالرغم من أن قـ.ـوات النظام بدأت بالسـ.ـيطرة على العديد من البلدات في مدينة إدلب، إلا أنها خـ.ـسرت الكثير من العـ.ـتاد والأرواح، وكان هناك هـ.ـجوم معاكس من بعض الفـ.ـصائل الثـ.ـورية، بدعـ.ـم تركي مساء الخميس، حـ.ـررت فيه بعض البلدات، وتم الإستـ.ـيلاء على العديد من الآليات العسـ.ـكرية، و تشير المعلومات من مصادر موالية للنظام وشبه رسمية، إلى مقـ.ـتل أكثر من 500 عنـ.ـصر وضابط في صفوف النظام خلال شهر ونصف فقط.
يذكر أنه كانت قد أعلنت كل من “روسيا وتركيا وإيران” عن توصلها إلى اتفاق “منطقة خفـ.ـض التصـ.ـعيد” في إدلب وذلك في مايو/ أيار 2017، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قـ.ـوات النظام وداعـ.ـميه تواصل شـ.ـن هجـ.ـمـ.ـاتها على المنطقة بلا رحـ.ـمة، بالرغم من كل الاتفاقيات التي تنص على وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار، والتي كان آخرها في الشهر الماضي.