سوريا

الميليشيات الإيرانية تحول معبر “القائم” لممر عسكري ولواء فاطميون يعزز تواجده شرقي حمص

أوطان بوست – فريق التحرير

يزداد نشاط الميليشيات الإيرانية في مختلف المحافظات السورية، وتسعى إيران من خلال ميليشياتها المنتشرة إلى فرض السيطرة العسكرية والاقتصادية في المناطق التي تتمركز فيها، وبعيداً عن حلب ودمشق ودرعا تسعى إيران إلى إحكام سيطرتها على الحدود السورية العراقية وتعزيز وجودها العسكري والاقتصادي.

معبر القائم الحدودي ممراً لدخول وخروج العناصر التابعين لإيران بين سوريا والعراق

أشارت مصادر إعلامية سورية إلى أن عدد من الميليشيات الإيرانية حولت معبر “القائم” الحدودي مع العراق إلى ممراً لنقل عناصرها ومعداتها العسكرية، في ظل جمود تام لحركة المدنيين والحركة التجارية التي تم افتتاح المعبر قبل شهرين من أجلها.

وصرح مسؤولين عراقيين في معبر القائم لموقع “العربي الجديد” بأن المعبر يسجل حركة خروج لشبان عراقيين تتراوح أعمارهم من الـ 20 و الــ 45 عام.

ورجح المسؤولي العراقي في المعبر، والذي يعمل مراقب أمن فيه، أن هؤولاء الشبان عناصر في الميليشيات الإيرانية التي تساند نظام الأسد، وأنهم قد سافروا جواً قبل افتتاحه.

وأضاف أيضاً؛ أن زواراً إيرانيون يدخلون من المعبر بين الأسبوع والآخر من سوريا إلى العراق ومنهم يحملون الجنسية اللبنانية.

ولفت إلى أن معبر القائم خاضع بشكل فعلي لنفوذ ميليشيات كل من “حزب الله” و “سيد الشهداء” و “حركة النجباء” التابعة لإيران.

وتابع حديثه عن حركة الشاحنات والسيارات التي تدخل وتخرج من المعبر بأنها سيارات تابعة لهذه الميليشيات وتتم حركتها من دون أي تفتيش أو تأشيرات على جوازات السفر لسائقيها.

إقرأ أيضاً: أشاد به كبار العلماء ولقبوه بأبو الكيمياء.. جابر بن حيان حول الخرافات إلى علوم وألف أكثر من 300 كتاب في الفلسفة وحدها…

وعن الحركة التجارية في المعبر أكد السؤول أنها متوقفة بشكل كامل، وأن المعبر لم يستقبل أي شحنة تجارية أو قافلة منذ افتتاحه وحتى الآن.

ويذكر أنه في 30 أيلول الماضي تم افتتاح معبر القائم بهدف التبادل التجاري، وأمام حركة المسافرين بين سوريا والعراق، بصفته أول معبر بري بين البلدين منذ عام 2014 بسبب سيطرة تنظيم داعش على المنطقة سابقاً.

وأكدت مصادر إعلامية أن ميليشيات “جيش الإمام الحجة” أدخل قبل أيام نحو 300 عنصر إلى مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي عن طريق المعبر، كما أشارت إلى أن عناصر الميليشيات قاموا بالانتشار في نقاط عسكرية كانت تشغلها ميليشيات “الحرس الثوري الإيراني” بالإضافة لدخول شاحنات محملة بالأسمنت والحديد من المعبر ذاته يوم الخميس الماضي، وتعود المواد التي تم إدخالها لمنظمة “جهاد البناء” الإيرانية المسؤولة عن بناء “مجمع الإمام علي” في مدينة البوكمال بريف دير الزور التي اتخذتها إيران قاعدة عسكرية حصينة لها شرقي سوريا.

والجدير بالذكر أن إيران قامت بتكثيف نشاطاتها في سوريا بالرغم من تحذيرات واشنطن من توسعها، كما أنه تم قصف مواقعها بالقرب من الحدود السورية العراقية من قبل طيران مجهول (يرجح أنه إسرائيلي) بعشرات الغارات الجوية خلال الأشهر الماضية.

 

لواء فاطميون التابع للحرس الثوري الإيراني يعزز تواجده شرقي حمص

 

تعمل ميليشيات “لواء فاطمون” الأفغانية، والتابعة للحرس الثوري الإيراني على تعزيز تواجدها في ريف حمص الشرقي، وهذا بعد استهدافها عدة مرات من قبل تنظيم داعش.

وقال موقع “فرات بوست“؛ إن ميليشيات لواء فاطميون قامت بإرسال 120 عنصراً مع آلياتهم من مواقعهم على أطراف مدينة تدمر ومنطقة “التليلة” بريف حمص الشرقي إلى الشرق.

واتخذت التعزيزات نقاطاً عسكرية لها بالقرب من أوتوستراد “تدمر – السخنة” وفي محيط حقل “الهيل” بالقرب من بادية “السخنة” شرقي حمص، وتشهد هذه المنطقة نشاطاً كبيراً للخلايا المتبقية من “تنظيم داعش” والتي تقوم بتنفذ الكمائن ضد الميليشيات الإيرانية ونظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية.

والجدير بالذكر أنه في مساء يوم الجمعة الماضية انفجر لغم أرضي في سيارة دفع رباعي تابعة للميليشيات الإيرانية، ما تسبب بمقتل عنصراً منها وإصابة 4 آخرين بجروح.

إقرأ أيضاً: مسؤول في ميليشات قسد يهرب إلى العرق بعد اختلاسه مبلغاً مالياً كبيراً

شاهد فيديوهات من أوطان بوست

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً