المعارضة السورية تغازل السعودية متغنيةً بمواقفها الداعمة للثورة وتكشف عن تفاصيل سير العملية التفاوضية
أوطان بوست – فريق التحرير
كشفت هيئة التفاوض السورية المعارضة، عن موقفها من المملكة العربية السعودية، ودورها في دعم الثورة السورية، وفضها إعادة العلاقات مع الأسد.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية، أدلى بها رئيس الهيئة “أنس العبدة”، ورصدها بدوره موقع “أوطان بوست”.
موقف سعودي ثابت
قال العبدة: إن المملكة العربية السعودية، دولة حليفة للثورة السورية، ووقفت إلى جانب السوريين، منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الأسد.
وأضاف المسؤول أن الرياض موقفها كان صريحاً منذ عشرة أعوام، ولم يتغير إطلاقاً، متمثلاً بدعم الشعب السوري، على كافة الأصعدة.
وأشار العبدة إلى أن السعودية لها دوراً بارزاً لا يمكن تجاهله، بدعم قضية السوريين، والتأثير في المسارات السياسية المرتبطة بالثورة.
وأوضح العبدة أن هناك الكثير من القرارات الدولية، التي تخدم مصلحة السوريين، ما كانت أن تتجسد، لولا جهود ومساعي الرياض.
ولفت المسؤول إلى أن السعودية لم تتأرجح بمواقفها من الثورة السورية، ولاسيما في ظل التخبط الدولي الملحوظ، في الآونة الأخيرة.
المجتمع الدولي والحل السياسي
بين العبدة أن واشنطن وأنقرة، اتفقتا مع المعارضة السورية، على ضرورة التقيد والالتزام، بما تحدده عملية التفاوض ومساراتها السياسية.
ونوه المسؤول إلى أن المعارضة التزمت ولا زالت ملتزمة، بمحددات عملية التفاوض، على الرغم من العوائق التي كان يضعها النظام.
وأردف العبدة: نظام الأسد عرقل عملية التفاوض، على مدى العامين الماضيين، وعذا ما دفع الولايات المتحدة، لفرض نظرية تفاوضية جديدة.
وتابع المسؤول: التطبيع مع النظام، يعتبر عامل سلبي مؤثر، على المسلر السياسي، وسيتسبب بتراجع فاعلية المساعي الرامية لفرض حل سياسي.
وأكد العبدة أن لجوء بعض الدول، لإعادة علاقاتها مع الأسد، لن يقدم لها سوى المخدرات والكبتاغون والفوضى وغير ذلك.
واعتبر المسؤول إن فرض الاستقرار الذي يسعى إليه المجتمع الدولي، لن يكون إلا بإرادة خالصة منبثقة عن الشعب وليس الأسد.
تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للجامعة العربية “أحمد أبوالغيط”، كان قد أكد للمعارضة، بأن عودة النظام لمجلسها، ليست مطروحة في الوقت الراهن.