حلف الناتو يكشف عن مساعي روسية لإنشاء قاعدة عسكرية في مصر

أوطان بوست – وكالات
نشرت صحيفة “سفابودنايا براسا” الروسية تقريرا تحدثت فيه عن تقرير صادر عن المجلس الأطلسي حول توسيع موسكو لنفوذها في شرق البحر الأبيض المتوسط، والتهـ.ـديد الذي يشكله على الغرب.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21“، إنه من بين الموقعين على التقرير الجنرال كورتيس مايكل سكاباروتي.
وتجدر الإشارة إلى أن كلا من موسكو والقاهرة نفت ما ورد فيه من معلومات، ولكن مؤلفي تقرير المجلس الأطلسي لديهم سبب وجيه لعـ.ـدم تصديق السياسيين الروس والمصريين.
ففي الواقع، استغرق العمل على هذا التقرير ما يقارب السنة، ولم يركز على الحـ.ـرب في سوريا فحسب، وإنما تطرق أيضا لاحتمال إنشاء قاعدة عسكرية روسية في مصر.
وفي سنة 2014، وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة وأدى وصف واشنطن لما حدث في مصر بالانقـ.ـلاب العسكري إلى فتور العلاقات بين مصر والولايات المتحدة.
وقد علّقت الولايات المتحدة لبعض الوقت إمدادات الأسلـ.ـحة الموجـ.ـهة إلى مصر والمساعدات العسكرية السنوية التي تصل قيمتها إلى 1.3 مليار دولار.
وأوردت الصحيفة أنه عندما انتخب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، حاول إبقاء الشرق الأوسط تحت السيـ.ـطرة.
وخلال سباق الحملة الانتخابية في أيلول/ سبتمبر 2016، وصف ترامب السيسي بأنه “رجل رائع”، ولكن الرئيس المصري مع ذلك استمر في الحفاظ على مسافة من واشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أن استقلالية السيسي الواضحة عن التوصيات الأمريكية تعتبر أمرا كارثيا بالنسبة لترامب.
في المقابل، شهدت العلاقات المصرية الروسية تقاربا وذلك في خضم نجاح التدخل العسكري لموسكو في الحـ.ـرب في سوريا ومحاولة طـ.ـرد الولايات المتحدة من هناك.
في سنة 2013، تحدثت صحيفة “الوطن” المصرية عن مفاوضات سرية بين قادة موسكو والقاهرة حول إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية روسية جديدة في مصر.
وفي هذا الصدد، تم اقتراح بعض الموانئ في البحر الأبيض المتوسط في الإسكندرية ودمياط وبور سعيد وروزيتا كمواقع محتملة للقاعدة الروسية، ويبدو أنه وقع الاختيار على ميناء سيدي براني.
للأخبار العاجلة تابع أوطان بوست على تيلجرام
وأوردت الصحيفة أنه تم تعطـ.ـيل عملـ.ـية التفاوض السرية بين بوتين والسيسي على إثر العمـ.ـلية الإرهـ.ـابية في سيناء التي استهـ.ـدفت طائرة روسية يوم 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2015.
نتيجة لذلك، انحـ.ـرف مسار المفـ.ـاوضات حول القاعدة العسكرية المحتملة، وبعد فترة، اعترفت مصر بتحمـ.ـلها المسؤولية عن هذه الحادثة، واستعادت العلاقات مع موسكو خاصة في مجال التعاون العسكري
وفي سنة 2016، وفي إطار اتفاقية التعاون العسكري بين روسيا ومصر، تسلمت مصر ثلاثة أنظمة أنتي-2500.
في ما يتعلق بالقاعدة العسكرية في مصر، أكدت الصحيفة أن الطرفين تمكنا من الوصول إلى أقرب نقطة اتفاق سنة 2017.
وفي آذار/ مارس، أفادت مصادر دبلوماسية، أمريكية ومصرية، بأن روسيا نشرت قواتها الخاصة في القاعدة الجوية المصرية في سيدي براني، أي على بعد 100 كيلومتر من حدود مصر مع ليبيا، ولكن، نفت وزارة الدفاع الروسية على الفور هذه المعلومات.
في نفس السنة، تحديدا في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، أصدر رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف تعليماته لوزارتي الدفاع والخارجية الروسية للتفاوض مع القاهرة بشأن توقيع اتفاقية لاستخدام المجال الجوي والبنية التحتية للمطارات والقواعد المصرية.
ونبهت الصحيفة إلى أن تحليق الطائرات الروسية فوق مطار سيدي براني سيسمح لروسيا بالسيـ.ـطرة على قناة السويس، وهي المنطقة الأكثر أهمية لحركة النفط العالمية، مما سيؤثر على سوق الهيدروكربون العالمي.
علاوة على ذلك، سيكون مطار سيدي براني مفيدا بالنسبة للطائرات الروسية المضـ.ـادة للغواصات التي بدأت تظهر أكثر فأكثر في سماء المتوسط.
وأكدت الصحيفة أن موسكو والقاهرة تواصلان طمأنة العالم من خلال نفي أي معلومات متعلقة بإنشاء القاعدة العسكرية الروسية المحتملة في مصر.
أما تقرير المجلس الأطلسي، فيثبت صحة هذه المعلومات التي تثير قلـ.ـق الغرب، ويذكر أن العديد من البلدان كافحت لعدة قرون من أجل حيازة ميناء سيدي براني المصري.
المصدر: عربي 21