“اللعب على ألف حبل” .. روسيا تبدأ بتجسيد تكتيك جديد بتعاملها مع الملف السوري ومصادر تكشف تفاصيله !

“اللعب على ألف حبل” .. روسيا تبدأ بتجسيد تكتيك جديد بتعاملها مع الملف السوري ومصادر تكشف تفاصيله !
أوطان بوست – فريق التحرير
كشفت تقارير صحفية، عن أسلوب جديد وتكتيك مختلف، بدأت تنتهجه روسيا، في حربها ضمن إطار الملف السوري، لاسيما مع تعدد الأطراف المتناحرة.
جاء ذلك خلال تقرير، نشره موقع “تلفزيون سوريا”، أفصح من خلاله عن التكتيك الروسي الجديد، ورصده بدوره “أوطان بوست”.
تكتيك الوساطة
قال الموقع: إن موسكو أقدمت مؤخراً، على انتهاج أسلوب مختلف تماماً عن أساليبها المعروفة، والمتمثلة بكونها طرفاً يصارع بالقوة العسكرية.
وأضاف أن موسكو لجأت في الآونة الأخيرة، لتقديم نفسها بدور الوساطة، بمعنى المبادرة لفرض حلول بين الأطراف، بإشراف مباشر منها.
وأشار الموقع إلى أنها قدمت نفسها وسيطاً، بين تركيا والتنظيمات الانفصالية في شمال شرق سوريا، لرسم صيغة تفاهم معينة في المنطقة.
وأوضح الموقع أن روسيا لم تخف ذلك، فقد صرحت على لسان مسؤولها “ميهائيل بوغدانوف”، بأنها مستعدة لتلعب دور الوسيط.
ولفت الموقع إلى أن موسكو تهدف من خلال عرض خدماتها في الوساطة، لمنع حدوث عملية عسكرية، تهدد مصالحها في المنطقة.
ولعل ما اتضح من خلال تصريخات بوغدانوف حينها، أن بلاده تتطلع لرسم رؤية جديدة لسياستها وتعاملها مع الملف السوري.
الهدف من التكتيك الجديد
بين الموقع أن روسيا ترى من خلال أسلوبها الجديد، بالتعامل مع الملف السوري، والمتمثل بدور الوساطة، بأنه الأفضل لضمان مصالحها.
فهي تسعى للحفاظ على مصالحها، وتأمين مكاسبها الاستراتيجية، ضمن حدود الأراضي السورية، على المدى البعيد، وفقاً لموقع “تلفزيون سوريا”.
ووفقاً للموقع فإن موسكو تبذل قصارى جهودها، لمنع تركيا من شن عملية عسكرية، ضد ميليشيا قسد الانفصالية، شمال شرق سوريا.
لأن أي عملية عسكرية، ستساهم بشكل أو بآخر، في تعزيز وتوسع دائرة النفوذ العسكري التركي، على حساب الهيمنة الروسية.
فلا غرابة من أن تواصل روسيا جهودها، الرامية إلى رفد علاقاتها معةقسد، بمزيد من الثقة، لتأمين وضمان سلامة مصالحها.
ونوه موقع “تلفزيون سوريا”، إلى أن روسيا تحاول أيضاً، أن تخلق نوعاً من الجفاف بين واشنطن وقسد، لأن ذلك يخدم مصالحها أيضاً.
وكانت قسد قد سمحت للقوات الروسية قبل أيام، بالعبور من غربي دير الزور نحو الرقة، الأمر الذي يشير إلى بوادر نجاح موسكو بتكتيكها الجديد.