
أوطان بوست – فريق التحرير
أقدم الجيش الروسي في سوريا على تجـ.ـنيد شباب سوريين ونقلهم إلى ليبيا، وذلك بهدف مساندة قـ.ـوات الإنقـ.ـلابي”حفتر” في قتـ.ـالها ضد حكومة “الوفاق” الليبية، ولحماية حقول النفط التي يسـ.ـيطر عليها “حفتر”.
وأكدت مصادر من الغوطة الشرقية في ريف دمشق أن التجـ.ـنيد الذي بدأ في بداية شهر يناير الماضي، يتركز حالياً في مدينة “دوما” بالغوطة الشرقية، بعد طلب الروس مجموعة قـ.ـوامها 50 شخصاً، وذلك عبر إقناعهم بمقابل مادي يقدر بـ 800 دولار أمريكي، بمهمة قتـ.ـالية مدتها ثلاثة أشهر، و يسمح للمجـ.ـند بشهر إجازة في سوريا، كما يسلّم الروس، المجـ.ـندين في صفوفهم، بطاقات صادرة عن قاعدة “حميميم العسـ.ـكرية” تحت مسمى “بطاقة أصدقاء الروس”، والتي تحمي حاملها من أي مسائلة أمنية أو اعتـ.ـقال لأي غرض كان.
وأوكل الضباط الروس المتمركزين في دوما، مهمة تجنـ.ـيد الشباب لعدد من شخصيات المدينة، التابـ.ـعين للروس وفرع أمن الدولة في دوما بشكل مباشر.
وتشهد مطارات “حميميم ودمشق الدولي” مؤخراً حركة كثيفة للطيران العسـ.ـكري والمدني من وإلى ليبيا، لنقل مقـ.ـاتلين وعتـ.ـاد عسـ.ـكري ومستشارين عسـ.ـكريين، بمعدل رحلة كل يومين، وكان آخرها مجموعة قوامها 25 مقـ.ـاتل من أبناء دوما غادروا المدينة عبر مطار دمشق الدولي إلى مدينة “بنغازي” الليبية في بداية شهر فبراير الجاري.
ويعمل الجيش الروسي على تجـ.ـنيد مقـ.ـاتلين سابقين في ميليـ.ـشيا “صقور الصحراء”، من مناطق وسط سوريا، للقتـ.ـال في ليبيا إلى جانب قـ.ـوات حفتر، كما ان روسيا بدأت بالفعل عملية تجـ.ـنيد مقـ.ـاتلين من قرى منطقة “سهل الغاب” الموالية لنظام الأسد، مقابل مبالغ مالية برواتب تصل إلى 1000$ أمريكي شهرياً، و الإعفاء من الخدمة الإلزامية والاحتياطية وإبعادهم عن الملاحـ.ـقة الأمنية، وفقاً لموقع “صوت العاصمة“.
يُذكر أن المتحدث الرسمي باسم قـ.ـوات حكومة الوفاق الليبية، كان قد أشار قبل أسابيع إلى وجود وثائق لدى الحكومة تثبت وصول رحلات جوية من دمشق إلى شرق ليبيا، لشركة “أجنحة الشام” التابعة لنظام الأسد، مرجحاً أن تكون مُحَمَّلة بمقـ.ـاتلين سوريين وآخرين من تنـ.ـظيم الدولة، وذلك للقـ.ـتال إلى جانب حفتر.
وفي الحديث عن عمليات التجـ.ـنيد لليبيا من سوريا، يستمر نشر تسجيلات مصوّرة تؤكد إرسال مقـ.ـاتلين من شمال سوريا يتبعون لفصـ.ـائل الجيش الوطني المدعوم تركياً، للقـ.ـتال إلى جانب حكومة الوفاق، ليلتقي أبناء البلد الواحد على أرض ليبيا للقـ.ـتال في طرفين متنـ.ـاقضين.