أوطان بوست – فريق التحرير
بعد أزمـ.ـة المـ.ـرض الصيني “كورونا” التي انتشرت مؤخراً في العالم، نفدت الكمامات الطبية من مدن كبرى في العالم، وطرحت آراء كثيرة حول فعالية هذه الكمامات، في حماية صاحبها من الفـ.ـيروس.
بالفعل تقي الكمامات الطبية من يرتديها من العـ.ـدوى ولكن على نطاق ضيق جداً، لأن الفيـ.ـروسات تخـ.ـترق الجسم عادة عبر الفم أو العين أو الجروح المفتوحة، أما الدور الأهم في انتقال العـ.ـدوى تلعبه اليد، وينصح الخبراء في عدم حك العين أو الأنف، إلا بعد أن يتم تعقيمها والمحافظة على نظافتها.
وبعد انتشار صور المتظـ.ـاهرين في “هونغ كونغ” بالكمامات، شجعت البعض على استخدامها كوسيلة حماية من الفيـ.ـروسات، إلا أنهم كانوا يرتدون الكمامات لإخفاء هوية المتظـ.ـاهرين، ولحمايتهم من الغازات المسيـ.ـلة للدموع.
ونشرت صحيفة “الغارديان” تقريراً لمحررة الشؤون الصحية، “سارة بوسيلي”، تقول فيه إن فايـ.ـروس “كورونا” قد ينتشر ويصل لثلثي سكان العالم، إن لم تتم السيـ.ـطـ.ـرة عليه، بحسب اختصاصي في علم الأوبـ.ـئـ.ـة في “هونغ كونغ”.
وأظهر التقرير أن هذا التـحـ.ـذير جاء بعد يوم من تحـ.ـذير أطـ.ـلـ.ـقـ.ـته منظمة الصحة العالمية بأن حالات الإصـ.ـابـ.ـة بالفيروس لأشخاص لم يزوروا الصين قد تكون “قمة جبل الجليد”، ونقلت بوسيلي في تقريرها عن أستاذ الصحة العامة في جامعة هونغ كونغ، البروفيسور “غابرائيل ليوانغ”، قوله :”إن السؤال الملح هو كيف نقدر حجم الجبل الجليدي وشكله”، وأشار إلى أن معظم الخبراء يعتقدون بأن كل شخص يـصـ.ـاب بالفـ.ـيروس سيقوم بنقله إلى 2.5 شخص آخر، وهذا يعطي “نسبة هـ.ـجــ.ـوم” من 60 إلى 80%، لسكان العالم.
وانتشرت في الآونة الأخيرة رسائل كثيرة عبر الشبكات الاجتماعية تدعو إلى عدم شراء المنتجات والبضائع الصينية، خاصة الملابس أو تلك التي يستخدمها الإنسان على جسده خـ.ـوفاً من انتقال كورونا من خلالها.
ورد الأستاذ وعالم الأبحاث، الدكتور “فهد الخضيري”، عبر تغريدة له نشرها في حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حول تلك الأنباء المنتشرة على نطاق واسع في الإنترنت والشبكات الاجتماعية، وجاء بتغريدة الخضيري :” تدور رسائل تحـ.ـذّر من بضائع الصين والملابس لاحتمال انتقال الفيـ.ـروس (كورونا) ! وهذه وسـ.ـوسة!”، مشيراً إلى أن هذه المعلومات من انتشار كورونا عبر الألبسة والمنتجات الصينية، هي معلومات خاطئة.
وأضاف الدكتور في تغريدته :”غالباً لا ينتقل الفيروس بالملابس، معظم الفيروسات تمـ.ـوت خلال دقائق بمجرد خروجها من فم المـ.ـصـ.ـاب (بالعطاس) أو سوائل الجسم، اوبالاتصال المباشر مع المـصـ.ـاب فقط”، منوهاً إلى أنه لم يتم تحديد طرق انتقال “كورونا” ومدى انتشاره.
وجميع وسائل الحماية قد لاتكون ذي فائدة، إلا إذا حافظ الإنسان على نظافته، والتزم بمعايير النظافة الشخصية، فمن الممكن أن يضيع كل تعب الشخص وهو يحافظ على سلامة جسده، عند لمس عينه أو أنفه بيد غير نظيفة.
