بسبب ضرائب الإنقاذ وغلاء المحروقات وأجور اليد العاملة .. ارتفاع أسعار الزيت والزيتون في إدلب تزامناً مع موسم القطاف !
أوطان بوست – فريق التحرير
بالتزامن مع الدخول في موسم قطاف الزيتون، تشهد سوريا إنتاجاً ضئيلاً، وبعيداً كل البعد عن الكميات المتوقعة هذا العام.
فقد سجل موسم إنتاج الزيتون هذا العام، انخفاضاً كبيراً يقدر بنسبة 15 بالمائة عن الإنتاج المتوقع، والذي كان عليه، في العام الفائت.
عوامل انخفاض الإنتاج
قال “محمد حمود”، وهو صاحب أراضٍ زراعية في إدلب، لموقع “أوطان بوست”: إن الإنتاج هذا العام، مختلف عن الأعوام الماضية.
وأضاف حمود أن موسم قطاف الزيتون بدأ منذ أكثر من أسبوع، في مناطق مختلفة من محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.
وأشار إلى أن البدء بموسم القطاف والإنتاج، يختلف من منطقة لأخرى، فهناك بعض المناطق لم تبدأ حتى الآن.
وأوضح حمود أن المناطق التي بدأت بالقطاف، تشير المعطيات فيها إلى أن الإنتاج ليس بأفضل حالاته، وسط شح وانخفاض كبير.
ولفت حمود إلى أن هناك عوامل عدة، تلعب دوراً في تحجيم كميات الإنتاج، والمساهمة في هذا الانخفاض الملحوظ، على حد قوله.
ونوه إلى أن الظروف البيئية لها الدور الأبرز، والتي ساهمت بجفاف ثمرة الزيتون، وبالتالي كان لابد من أن تفقد جودتها.
الأسعار والتوقعات
بين حمود أن أسعار الزيت والزيتون، تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، على الرغم من أن موسم القطاف لازال قائماً، ولم ينتهِ بعد.
ويعود هذا الارتفاع لأسباب وعوامل عدة، أبرزها ارتفاع أجور اليد العاملة، التي تساهم في قطاف الزيتون.
وأردف حمود: ارتفاع أسعار المحروقات، ساهم أيضاً بغلاء أسعار الزيت، حيث يسجل سعر اللتر الواحد من مادة المازوت “7” ل.ت.
وعدا عن كل ما سبق، نوه حمود إلى أن الضرائب التي تفرضها حكومتي الإنقاذ والمؤقتة في إدلب وريف حلب، تساهم أيضاً بغلاء الأسعار.
وختم حمود حديثه، متأملاً بأن تتناثر العوامل السلبية، من ضرائب وارتفاع في أسعار المحروقات، من أجل بيع الزيت والزيتون بأسعار جيدة.
تجدر الإشارة إلى أن سعر الكيلو الواحد من زيت الزيتون، في مناطق شمال غرب سوريا، يبلغ نحو 32 ليرة تركية.